أعرب الدكتور محمد العماري، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، عن سعادته بالمشروع الخيري الذي يقوم به بعض المتطوعين من الشباب لجمع الأدوية من غير المحتاجين، والتي عُرفت باسم «صيدليات الفقراء» وتقديمها إلى غير القادرين، موضحًا أن الفكرة في مجملها تخدم المواطنين البسطاء وتعمل على توحيد المصريين، كما أنها أمر مبشر ومشروع هادف من الشباب المصري.
وأكد «العماري»، في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم»، على ضرورة خضوع الفكرة الخيرية للرقابة الطبية، فهناك العديد من الأدوية الفاسدة التي ستوثر بالسلب على صحة المواطنين حين تناولها، مشيرًا إلى أنه يجب التوعية بضرورة تناول العقاقير مهما كانت بسيطة تحت إشراف طبي.
وأضاف رئيس لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، أن وجود المتخصصين والأطباء الأكفاء في المشروع الخيري للإشراف عليه سيساهم بشكل كبير في إحداث طفرة نوعية لمنظومة العلاج، لافتًا إلى أن توفير الأدوية والعقاقير لغير القادرين وإشعارهم بأهميتهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد، أمر لابد من رعايته خيريًا عن طريق المؤسسات والشركات الكبرى لإنجاح الفكرة وتعميمها على مستوى الجمهورية.
وأشار «العماري» إلى أن إرتفاع أسعار الأدوية وعدم تمكن الفقراء من تحمل تكاليف أسعار الدواء التي إرتفعت بشكل مبالغ فيه، أدى إلى إنتشار ورواج تلك الفكرة بين الناس، مطالبًا كل المنظمات والجمعيات الأهلية بضرورة السعي الدائب للمساهمة في أعمال تطوعية وتنموية تخدم المجتمع المصري جنباً إلى جنب مع الحكومة المصرية لتطوير المنظومة الصحية.
وأوضح «العماري» أن الحكومة غير مجبرة على تمويل هذا المشروع، حيث أنه يعد جهة خيرية تعتمد على التبرعات والمساهمات الإنسانية، ولكن يمكن للحكومة دعم الفكرة وتطويرها وتمكين الخبراء من القيام عليها، ومساعدة الشباب المتطوع في جمع العقاقير والأدوية المستعملة، وهو ما يعمل على سد حاجة الفقراء ومتوسطي الدخل من تلقي الدواء، بشريطة أن يتم تحت إشراف طبي متخصص، حتى لا يتحول الأمر من مشروع خيري وفكرة محمودة إلى كارثة حقيقية بزيادة عدد حالات الإصابة بالأمراض أو تعدد حالات الموت بسبب الجهل في تناول الأدوية المناسبة للمرض من قبل غير العاملين بالمجال الطبي.
وكانت مباردة جديدة تبناها مجموعة من الشباب المصري، انطلقت لتأسيس صيدلية للفقراء يتم من خلالها مساعدة الفقراء بتوزيع فائض الأدوية عليهم بالمجان، حيث يقوم المتطوعون بجمع الأدوية من الأهالي في صيدليات وتوزيعها على المواطنين المرضى الطالبين لها بدون أجر، وهي محاولة تعاونية جادة من الشباب المصري للقضاء على زيادة أسعار الأدوية.