أكد النائب محمد شعبان شيمكو، عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، أن آثار الدولة تمثل تاريخها، وأن تهريبها محو لهذا التاريخ، والذي تملكه الأجيال القادمة، وهو ما يعد من جرائم الخيانة العظمى.
وأضاف أن من يتعمد تهريب آثار وطنه إلى الخارج يحاول محو تاريخه حتى لا يعلم القادمون ماذا حدث طوال السنوات الماضية، موضحًا في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم» أن دور الرقابة لعرقلة تهريب آثار الوطن للخارج يتبلور في أسلوبين، أولهما يتمثل في منع وقوع الجُرم نفسه من البداية، والثاني هو ركون الدولة إلى معاقبة مرتكبي هذه الجريمة، مؤكدًا أن الأسلوب الأول هو الدور الأساسي لدولة، وأنها لا تلجأ إلى الأسلوب الأخير كي ينال المخطئ جزائه، ويكون عبرة لكل من تسول له نفسه القيام بالسلوك ذاته، مشددًا على ضرورة أن تكون العقوبة شديدة ورادعة.
وأشار عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، إلى إمكانية عودة الآثار المهربة مرة أخرى إلى حضن الوطن، وأنه في العامين السابقين تم استرجاع 1000 قطعة أثرية، وسط حالة الانفلات الأمني الذي عم مصر بعد ثورة 25 يناير، ذاكرًا أن المجتمع الدولي يقدر ويحترم الحضارة المصرية، وذلك من خلال إخطار بعض المنظمات الدولية لمصر بالأثار المهربة للخارج في حالة ثبوت أنها مصرية، مختتمًا بأنه إذا ما ثبت صحة ما تردد صباج اليوم ببيع 11 فدانًا من أرض منطقة مارينا الأثرية التابعة لمنطقة العلمين غرب الإسكندرية، فإنه سيتم استدعاء وزيري السياحة والآثار إلى المجلس، لمناقشتهما فى الأمر باعتباره أمر بالغ الخطورة.