هنا داخل روسيا الأرض التي اشتهرت بالجليد، حدث كبير وعالمي، كشف معه العديد من الأمور المهمة، التي أحدثت جدلًا كبيرًا في الأوساط الرياضية على مستوى عالمي.
مع انتهاء الجولة الأولى، واقتراب الانتهاء من الثانية، ظهرت عدة أمور بداخل كل منتخب يشارك في البطولة، وكان من أبرز تلك الأمور هي اعتماد معظم المنتخبات على فكرة النجم الأوحد.
النجم الأوحد الذي إذا غاب عن الفريق أو أنخفض مستواه الفني قليلا ساءت أحواله، ونتائجه، وهذا هوما شاهدناه مع المنتخب المصري حين غاب عن صفوفه نجمه المتألق محمد صلاح بسبب الإصابة، سواء في مباريات الاستعدادت الودية أو في المباريات الرسمية.
عقب غياب صلاح عن الفراعنة ظهر الفريق بمستوى سئ ومتدني ولم يقدم اي نتائج إيجابية طوال فترة غيابه، ولم يتمكن حتى من تسجيل هدف وحيد بدونه.
فنعود بالذاكرة إلى مباراة الفراعنة أمام البرتغال، والهدف الوحيد والأخير للمجم المصري قبل إصابته على يد الإسباني راموس في نهائي دوري الأبطال الأوروبي، فعقب خروج النجم المصري من اللقاء، وانقلبت أحداثه رأسا على عقب وبعدما كان الفراعنة متقدم بهدف صلاح، خرج من اللقاء مهزوما بثنائية.
وبعده بأيام أصيب الفرعون المصري وابتعد عن مباريات منتخب بلاده الودية، مما أدى إلى عدم تمكن الفراعنة من تحقيق نتائج مرجوة، حتى أتت اللحظة الحاسمة ووبدأ المنتخب المصري أولى مبارياته في المونديال بدون لاعبه وبرغم الأداء الذي قدمه الفراعنة إلا أنه تلقى الهزيمة الأولى على يد أورجواي.
وظل الجميع يترقب عودة الفرعون المصري للفريق أمام روسيا، وبالفعل عاد ولكن مازال متأثرا بإصابته مما تأثر أيضا الفراعنة بانخفاض مستوى لاعبه فتلقي هزيمة ساحقة أمام الدب الروسي بثلاثية مقابل هدف أحرزه النجم الأوحد للمنتخب المصري.
وهنا أيضا في نفس بلاد الجليد ها هوالنجم الأوحد في المنتخب البرتغالي، كريستاينو رونالده الذي يحمل على عاتقه حلم فريق وشعب، فلولا وجود الأسطورة البرتغالية داخل صفوف المنتخب ما استطاع تحقيق نتيجة إيجابية واحدة.
فهو وحده تمكن من أحراز أهداف منتخبه في المونديال وأصبح هدافه حتى الأن، فخاض النجم البرتغالي ملحمة شرسة أمام المنتخب الإسباني وقاد فريقه للتعادل بثلاث أهداف في الدقائق الأخيرة.
ثم يعود النجم البرتغالي الأوحد ليقود فريقه للفوز خلال مباراة المغرب في هدف وحيد في الدقيقة الرابعة ليطيح بالمنتخب المغربي من البطولة.
ومرة أخرى نعود لأرض الدب الروسي، ولكن مع فريق ثالث منتخب الأرجنتين، وقائده الأوحد ليونيل ميسي، سيد اللاعبين كما يقول عشاق المستديرة.
نرى المنتخب الأرجنتيني في أسوء حالته بسبب انخفاض مستوي لاعبه الأوحد، فتعادل مع أيسلندا في مستهل مشواره في البطولة، ثم تلقى هزيمة ساحقة على يد كرواتيا، بثلاثية نظيفة.
ومازال المنتخب الأرجنتيني في تقديم أسوء مستوياته بعد غياب الدعم الفني والنفسي لنجمه الوحد.
ليخرج علينا المحفل العالمي في نسخته الـ21 بظاهرة جديدة لأول مرة وهي ظاهرة "باصي" للنجم الأوحد، الذي انتصر فيها الدون كريستيانو رونالدو.