«جت الحزينة تفرح» مثل شعبي جسد حال كثير من الزوجات التي انتهت حياتهن بمأساة بعد ارتكاب أزواجهن جرائم قتل واغتصاب في حقهن لتنتهي حياتهن من عش الزوجية إلى خراب بيوت وتشتت الأبناء، وطلب الطلاق بعد خوض مأساة حقيقة، منهن من فقدن فيها أولادهن والأخريات شرفهن والبعض الآخر خرجن بعاهة مستديمة أو مشاكل نفسية لأزماتهم طالت لسنوات.
«بلدنا اليوم» ترصد جرائم أجبرت الزوجات للجوء لمحكمة الأسرة لطلب الطلاق من أزواجهن المحبوسين في قضايا القتل.
قتل ابنته بسبب الصراخ
«عشت معاه 9 سنوات وانا متحملة ‘دمانه لشرب المخدرات» بهذه الكلمات تروي ربة منزل قصتها وتدعي «ص. م» الزوجة الثلاثينية التي لم تكن تتخيل انها صبرت علي حياة مليئة بالجحيم التي كادت أن تحلم بحياة مليئة بالفرح مع فتى أحلامها، إلى أن تحول لكبوس انتهي بمأساة وحزن بعدما فقدت ابنتها الصغرى علي يد زوجها التي انعدمت منه الانسانية حيث قام بالاعتداء عليها حتى الموت بسبب كثرة صراخها المتكرر، بعدما أغلق عليها الغرفة وبصحبتها طفليها الآخرين، وبعدها تم القبض عليه وحكم عليه بالسجن المؤبد، لتقف الزوجة بعدما دمرت حياتها لتطالب بالطلاق للضرر أمام محكمة الأسرة بالجيزة بعد تأخرها سنوات لتنفيذ تلك الخطوة.
عفاف لقاضي الأسرة: تحملت 7 سنوات إهانة
وقفت الزوجة الأربعينية «عفاف رفعت» على أعتاب محكمة الأسرة، شاكيةً أن حياتها استمرت 7 سنوات، فتحولت لساحة حرب وعنف قبل أن تنتهي بتعدي الزوج عليها، وسكبه مياه النار على جسدها ووجهها، مما جعلها تصاب بعاهة مستديمة تصاحبها طوال عمرها، مما دفعها بعد أن تماسكت بتقديم بلاغ واتهامها له بمحاولة قتلها وأخيرًا سجنه 10 سنوات، وطلبها الطلاق أمام محكمة الأسرة بزنانيري.
ربة منزل: زوجي أجبرني على الحرام
خرجت الزوجة نادية سليم، من حياتها الزوجية مصابة بالجنون بعدما وقعت في قبضة رجل سىء الخلق، أجبرها على المتاجرة بشرفها وتركها جسدًا بلا روح لا تعرف ماذا يدور حولها بعد العنف الذي تعرضت له خلال 5 سنوات من الزواج، وانتهى الأمر بالقبض عليه من قبل الشرطة وسجنه 7 سنوات في قضية دعارة بصحبة الشبكة التى كان يعمل بها، ودخول الزوجة إلى مصحة للأمراض العقلية وتطليقها منه بدعوى رقم 1987 لسنة 2015، وبعدها رد أهل الزوج على الطلاق بدعوى إسقاط حضانة الأم المريضة عن طفليها، مما اضطر أهلها للوقوف أمام محكمة الأسرة بالسيدة زينب، ومناشدة القاضي بعدم حرمانهم من أحفادهم بعدما ضاعت ابنتهم بسبب زوجها.