”زوبعة حقوق الإنسان الأمريكية تتبخر لصالح إسرائيل.. خبراء: «ترامب» يستفز الأوربيون ويذيدهم عداوة

الخميس 21 يونية 2018 | 11:22 مساءً
كتب : مصطفى الخطيب

عندما اجتمعت المصالح سقطت الشعارات، فالمصالح التي تجمع الولايات المتحدة الأمريكية بإسرائيل حدت بها الى إسقاط واحد من أهم شعاراتها، وجعلتها تلجأ إلى سياسة الضغط من أجل حماية هذه المصالح.

 

حيث عمدت الولايات المتحدة الأمريكية إلى فرض عقاب رادع ضد المجلس القومي لحقوق الإنسان، وذلك عندما شرع المجلس في الإفصاح عن نيته التي حبسها لسنوات تجاه ما ترتكبه إسرائيل في فلسطين من انتهاك سافر لحقوق الإنسان، فقررت أمريكا أن تنسحب من المجلس القومى لحقوق الإنسان التابع للولايات المتحدة ولم يكن هذا الانسحاب هو الأول فقد قررت أن تنسحب أيضًا من اليونسكو بصالح إسرائيل.

 

وفي هذا التقرير نرصد آراء الخبراء حول السبب وراء انسحاب أمريكا من المجلس القومي لحقوق الإتسان، ولمصلحة من يصب هذا القرار.

 

من جانبه قال عبد الغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان، إن الولايات المتحدة الأمريكية تعاقب المجلس لموقفه من إسرائيل، وذلك لما يربط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مصالح مع دولة الكيان الصهيوني، خاصةً وأن نجلته متزوجة برجل إسرائيلي ، لذلك فهو حريص كل الحرص على كل ما يتعلق بمصلحة إسرائيل من قريب أو بعيد.

 

 

وأوضح «شكر»، في تصريحات خاصة لـ «بلدنا اليوم» أن إسرائيل بالنسبة للرئيس الأمريكي تحتل المرتبة الأولى، وأن كل مستشاريه صهاينة، فضلا عن أن مندوبة الأمن الأمريكية في الأمم المتحدة هي أيضا صهيونية، وفقًَا لقوله.

 

 

وأضاف نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن السبب وراء معاقبة ترامب لمجلس حقوق الإنسان، أن الأخير أصدر قرارات أدان فيها ركون إسرائيل إلى القمع ضد الفلسطينيين، فضلًا عن أسلوب القسوة، لتصديهم لهم دفاعًا عن حقهم في العودة، ووصف الموقف الأمريكي بأنه لا يتغير.

 

 

وتابع أن أمريكا تلجأ إلى سياسية الانسحاب من بعض المنظمات، من أجل إرضاء اسرائيل، وانها سبب انسحابها الأول من منظمة اليونيسكو، وكذلك انسحابها من المجلس القومي لحقوق الانسان، لافتًا إلى أنه يمكن لأمريكا الرجوع مرة أخري إلى المجلس متى يحلو لها، دون توقيع أية عقوبة عليها من قبل المجلس، وذلك لأن العضوية في هذا المجلس تطوعية، مضيفًا أن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من اليونيسكو كان له أثر كبير على المنظمة، لأن معظم تمويلها يأتي من أمريكا، إلا أن مجلس حقوق الإنسان لن يتأثر كثيرًا بهذا الانسحاب، لأنه لا يعتمد عليها بصفة أساسية.

 

وفي السياق ذاته، قال النائب محمد ماهر، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن انسحاب أمريكا من المجلس القومي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يؤكد مساندتها للكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطينى.

 

وأوضح «ماهر»، أن المجلس القومى لحقوق الإنسان كان سيصدر بيانًا يُدين ما تقوم به إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى والقدس، فتضامنت أمريكا مع إسرائيل وأرادت أن تعاقب المجلس بانسحابها منه، لافتًا إلى أن العالم أجمع يرى ما تفعله إسرائيل في حق الشعب الفلسطينى.

 

 

وأكد عضو اللجنة، أن أمريكا لا تطبق حقوق الإنسان في بلادها، وأن أوضاع حقوق الإنسان في أمريكا صعبة للغاية، ويطبقونها وفقًا لأهوائهم، فأمريكا تطبق حقوق الإتسان علي العرب فقط عندما يريدون أن يضغطوا علينا وعلى الدول التي لا تتبعها.

 

وأردف قائلًا إنه في الأيام القادمة سيُتخذ موقفًا ضد الدول الأوربية بسبب ممارسات أمريكا لأنها تسبب ضغوطًا كبيرة علي الدول الأوربية، خاصةً أنها تريد أن تفرض عليهم ضرائب بزعم أنها تحميها مؤكدًا أن ما تفعله أمريكا الآن هو بداية النهاية بالنسبة لها.

اقرأ أيضا