أيام قليلة وتحل علينا الاحتفالات السنوية لذكرى ثورة 30 يونيو، لتمر خمسة أعوام على تلك الثورة الشعبية التي استردت من جماعة الإخوان، في محاولة منها لخطف وطن بأكمله والعدوان على هويته بمكوناتها الثقافية البالغة، وأنه لا أحد يستطيع قهر إرادة المصريين ما داموا متحدين، وتستعد الأجهزة الأمنية لرفع حالة الدرجة القصوى للتصدي لأي مخطط إرهابي.
ومن خلال التقرير التالي سألت "بلدنا اليوم" خبراء أمنين عن كيفية التصدي لدعوات إفساد احتفالات ذكرى 30 يونيو، حيث قال اللواء مجدي البسيوني مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني، إن وزارة الداخلية قادرة على استقراء الأحداث وما يتبعها من خطط أمنية بتفعيل الصوت الأمني للتصدي لأي أعمال تخريبية تخطط لها الجماعة الإرهابية لإفساد احتفالات ذكرى 30 يونيو.
الخطة مبنية على تحريات مسبقة
قال مساعد وزير الداخلية الأسبق -في تصريحات خاصة لـ "بلدنا اليوم"- أنه من واقع تحريات مسبقة تكون الخطة مبنية على ذلك لتكون مُحكمة فمثلا قرار رفع سعر البنزين وتكدس محطات الوقود والشوارع، ومنها يجب على وزارة الداخلية رفع حالة الاستعداد واليقظة الدائمة فى الكمائن، وتشديد التأمين على مداخل ومخارج المحافظات، والمواقف العامة، والمحطات، والكتل السكانية، مؤكدًا أن الخطة ستشمل أيضًا تأمين مختلف الجبهات الداخلية والمنشآت الحيوية من وزارات وهيئات حكومية، والكنائس والسفارات والقنصليات الأجنبية، وحماية وتأمين الطرق السريعة والمفتوحة على مداخل المحافظات.
وأوضح أن الداخلية ستتبع صفحات السوشيال ميديا المحرضة على العنف بطرق أنواعها وستكون هناك ضربات استباقية وقد حدث بالفعل من ضبط عناصر إرهابية تحريضية على الاعتراضات والتظاهرات وهناك ضربات استباقية قبل ذكرى 30 يونيو من خلال معلومات وتحريات، مضيًفا أن الخطة الأمنية قد تتغير يومًا بعد يوم؛ لأنه يتم تفصيلها على ما يتوافد من معلومات.
"رفع حالة اليقظة الأمنية"
وفي السياق نفسه أكد اللواء عبد الرافع درويش الخبير الأمني، أن العناصر الإرهابية لن تستطيع أن تفعل شيئًا في احتفالات 30 يونيو لتضييق الخناق عليهم؛ لأنهم في كل عام يحاولون إفساد فرحة المصريين وكل هذا على علم بوزارة الداخلية من خلال ورود معلومات وتحريات موسعة.
وأضاف: الأجهزة الأمنية على أتم الاستعداد التام لتأمين احتفالات ذكرى 30 يونيو للتصدى لأي محاول أعمال تخريبية من قبل العناصر الإرهابية قائلاً: الارهاب في كل مكان ويحاول أن يختبئ في أماكن غير معروفة، كما أوضح في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم" أن الأجهزة الأمنية والعسكرية ستدخل في حرب مع هذه المخططات لإفسادها، كما أن المخابرات تعمل على أكمل وجه لمعرفة اتجاهاتهم من خلال الضربات الاستباقية التي قامت بها أجهزة الأمن في الأيام الماضية ناتجة عن معلومات بتصل الأمن المعلوماتي، ويجب أن تضع تأمينات مغلقة على جميع المناطق الحيوية وعلى رئاسة الجمهورية والوزارات والكنائس والمساجد لأن الإرهاب لم يستهدف المؤسسات بعينها بل المواطنين أيضا كما حدث في الفترة الأخيرة في منطقة حلوان.
وأكمل مساعد وزير الداخلية الأسبق أن كل دول العالم مثل بلجيكا وأمريكا وفرنسا تحدث فيها أعمال إرهابية، وأن الإرهاب ليس له رؤية واضحة المعالم، وعند محاولة أي مخطط لإفساد الاحتفالات ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه.