على الرغم من إدعاء البنتاجون، عدم وجود أي صلة للولايات المتحدة الأمريكية بالقصف الذي تم تنفيذه اليوم على قوات الجيش السوري، والذي جاء بعد 3 أيام من تحرير جيش النظام لأهم المناطق بدير الزور من تنظيم "داعش" الإرهابي، إلا إنه وبخلاف ذلك توجد العديد من الدلائل التي تثبت تورط الولايات المتحدة في وقف جهود قوات بشار الأسد في دحر التنظيم الأكثر خطورة بالعالم.
وذكرت الوكالة السورية "سانا"، أن قوات التحالف الدولي يعمد بين الفترة والأخرى إلى استهداف مواقع الجيش في محاولة يائسة لرفع معنويات التنظيمات الإرهابية المنهارة أمام تقدم الجيش وهزائمها المتلاحقة، حيث تؤكد التقارير الميدانية أن واشنطن تقدم مختلف أنواع الدعم لتنظيم "داعش" لمنعه من الانهيار والاستمرار في استثماره كأداة لإبقاء قواتها بشكل غير شرعي داخل الأراضي السورية.
من يملك السلاح الجوي في سوريا؟
بالرغم من تعدد وتنوع الفصائل الموجودة في سوريا، إلا أن الفصيل الوحيد الذي يملك قوات جوية يستطيع من خلالها استهداف قواتا الجيش السوري هو التحالف الدولي.
فذكرت التقاريرالتي تم إصدارها من قبل المجتمعات الغربية في عام 2016، أن تنظيم "داعش" استطاع الحصول على العديد من الأسلحة من مستودعات الجيش العراقي.
وتضمنت هذه الأسلحة صواريخ أرض أرض، ودبابابت من من طراز تي 55 وتي 62 وتي 73 إلى مناطق القتال، بالإضافة إلى كميات محدودة من مضادات الدبابات وغالبيتها "آر بي جي"، وصواريخ سام المحمولة على الكتف وكذلك "إف إن 6" الذي يصل مداها إلى 6000 متر وعلى ارتفاع 3000 متر، بالإضافة إلى عدد محدود أيضا من صواريخ ستينغر.
كذلك يمتلك التنظيم قاذفات لاو وتاو ودراغون وكورنيت وميتس، فضلًا عن العديد من مدافع الميدان من عيارات مختلفة وكذلك مدافع الشيلكا وراجمات الصواريخ ومدافع الهاون.
أما بالنسبة لفصائل المعارضة، فيمتلك الجيش الحر دبابات تي 72 وتي 62، وكذلك مضادات الدبابات مثل الآر بي جي وكونكورس ودراغون وميلان، بالإضافة إلى عدد من صواريخ "إف إن 6" المضادة الطائرات، فضلا عن عدة قطع من صواريخ ستينغر بأيدي عناصر المعارضة السورية المسلحة وجبهة النصرة.
اما قوات التحالف الدولي، فهي تملك العديد من الأسلحة المتطورة، والتي من بينها القنابل والمتفجرات، والتي تلقيها من خلال هجمات جوية، نددت بها منظمة "هيومين رايتس ووتش" باستخدامها في سوريا.
ليست المرة الأولى
لم تكن هذه هي المرة الاولى التي تهاجم فيها قوات التحالف قوات الجيش السوري، ففي شهر مايو الماضي اتهم الجانب السوري التحالف بشن هجوم على مواقع الجيش في ريف دير، ونتج عنها أضرارًا مادية فقط، بينما لم يعلق البنتاجون بالرفض لهذا الاتهام.
وفي شهر فبراير الماضي، أعلن التليفزيون السوري عن قصف قوات موالية له كانت تحارب تنظيم "داعش" و"قسد" مما نتج عنه إصابة 25 من القوات الموالية للجيش السوري، مشيرًا إلى أن هذا يعد عدوان لدعم الإرهاب.
ومن جانبها، علقت وزارة الدفاع الروسية على هذه الضربة، مشيرة أن هدف أمريكا في سوريا ليس القضاء على داعش، وإنما الاستيلاء على الموارد الاقتصادية.
وفي غضون أسبوع من الضربة الأولى نشر البنتاجون فيديو لاستهداف إحدى الدبابات التابعة للجيش السوري، في الشهر نفسه، وأكد مسئول أمريكي أن هذه الضربة نتج عنها قتل اثنين من القوات الموالية للحكومة السورية.