ورم نادر يمنع مراهقًا أمريكيًا من الابتسام 10 سنوات

ولد "كيفن" والذي يبلغ من العمر 13 عامًا فى ولاية نيوجيرسي الأمريكية، مصابًا بنوع نادر من الأورام الوعائية الخبيثة، وكان ذلك الورم يغطي الجزء الأيسر من وجهه ويغلق العين اليسرى له ويوجه الأنف أيضًا إلى ناحية اليمين، وذلك حسبما صرحت شبكة سي إن إن الأمريكية.

وبعد ولادة "كيفن" مباشرة نقله الأطباء إلى ولاية أخرى بعيدة، مما جعل والدته لا تتمكن من رؤيته إلا بعد 8 أيام من إجراء عملية جراحية له، وأخبر الأطباء والدية بأن فرص نجاته وبقائه على قيد الحياة ضعيفة للغاية.

وقد تمكن "كيفن" من النجاة بعد إجراء العملية، ولكن الورم الضخم والعلاج منعاه من فعل أشياء كثيرة يقوم بها البشر ومن أكثرها الضحك أو الابتسام، فمن المعروف أن الأطفال الرضع منذ ولادتهم يقومون بالبكاء ثم يتلوه الضحك، ولكن كان ذلك صعبا بل مستحيلا مع "كيفن".

وعندما بلغ 10 سنوات من عمره أبلغ والديه بأنه يريد أن يضحك مثل الناس دون أن يحتاج إلى التفكير مرات ومرات ولا يستطسع فعله، ولكنه علم أن ذلك سيكون صعبا ومؤلما وطويلا، فقد بدأ الأطباء عملية جراحية غاية فى الصعوبة، جرى فيها إزالة جزء من العصب الربلي بالقدم اليمنى لوضعه فى الجزء الأيسر من وجه "كيفن".

وأبلغ الأطباء كيفن بعد نجاح العملية بأنه يجب عليه ممارسة تمرينات معينة لاستعادة حركة عضلات الوجه وتليينها، لكي يتمرن على الضحك وغيره من تعبيرات الوجه الطبيعية، فكان يقوم بوضع إصبعيه السبابتين فى كل جانب من وجهه ويسحبه لأعلى بلطف، ويضم شفتيه ويمد بهما إلى الأمام قليلا، فى محاولة لتليين عضلات الوجه، حتى إنه كان يتمرن على تقليد ابتسامة لوحة "الموناليزا".

وظل "كيفن" يمارس التمرينات بكثرة حتى إن فكيه كان يؤلمانه كثيرا، لكنه استطاع تحريك خديه بعد ذلك، وأصبح طبيعيا بمرور الوقت، وأصبحت ضحكته وتعبيرات وجهه طبيعية وسط عائلته وأصدقائه.