قال الداعية الإسلامي، الحبيب علي الجفري، إن أول من ألف في فن التصوف، هو الإمام سراج الدين الطوسي المتوفى عام 378هـ، وكان له كتاب يطلق عليه" اللُمع"، كما كان من أوائلهم أيضا الإمام أبي بكر الكولبابي، في كتابه"التعرف"، وتوفي في العام380هـ.
وأضاف الجفري خلال تقديمه برنامج "أيها المريد"، المذاع على فضائية "cbc"، أنه جاء بعد الإمام القُشيري، ونص على هذا المقصد في كتابه" العظيم"، والذي يعتبر منذ تلك القرون دستور التصوف، وكان يُعرف بالرسالة القشيرية.
وأكد الجفري، أن الرسالة القُشيرية لأهل التصوف بمثابة صحيح البخاري لأهل الحديث، وهي المرجع الأقوى والأهم في فهم هذا العلم، لافتا إلى أن الإمام القشيري ذكر في مقدمة الكتاب أن الذي حمله على التأليف، هو دخول ناس من غير أهل التصوف على التصوف ومخالفتهم للشريعة باسم التصوف.
وأضاف أن الرسالة القشيرية، كتاب عظيم وأقدم العديد من الأئمة على شرحه، ومن أشهر الشروح لها، شرح شيخ الإسلام زكريا الأنصاري، وله حاشية الإمام العروسي على شرح شيخ الإسلام زكريا الأنصاري، وكذلك العارف اللخمي السكندري من أهل الإسكندرية والذي توفي في العام 638 هـ، وله أيضا شرح على الرسالة القُشيرية، كذلك العلامة الحنفي مُلا علي قارئ والذي له شرح هو الآخر على الرسالة القُشيرية.
كما لفت الجفري، إلى كتاب آخر يبسط الحديث عن الأحوال والمقامات والمنازل، وهو كتاب " منازل السائرين"، للعلامة الشيخ عبدالله الهروي.