"إذا فتح الله عليكم مصر اتخذوا منها جندًا كثيرًا، فإنهم في رباط إلى يوم القيامة" فهذه الشهادة من الرسول صلى الله عليه وسلم، تؤكد أن الشعب المصري في ترابط دائم ، وهذا ما استطاع إثباته على مر العصور عندما دحر المعتدين في كل زمن دون أن يكون هناك اختلاف بين طوائفه المختلفة.
وظل الشعب المصري يثبت ترابطه إلى هذا اليوم بعد أن طرد جميع بقايا جماعة الإخوان الإرهابية من بلاده، وحماه أفراد قواته المسلحة والشرطة مضحين بأنفسهم في سبيل حماية هذا الشعب الأبي وممتلكاته وبلاده.
واليوم، ومع حلول عيد الفطر المبارك، ضرب مسيحيو مصر أعظم مثال على هذا الترابط من خلال عدة مظاهر في مختلف محافظات مصر.
وشارك أفراد من فريق كشافة مطرانية بنى سويف في تأمين صلاة عيد الفطر المبارك، بساحة مسجد عمر بن عبدالعزيز بوسط المدينة، وذلك في صباح اليوم الجمعة، وذلك رغبة في في حماية أشقائهم أثناء صلاة العيد.
كما وزع البعض الآخر على الأطفال الذين حضروا مع ذويهم لأداء صلاة العيد الهدايا والحلوى، في مشهد عظيم وخير دليل على ترابط جميع طوائف الشعب المصري، بالإضافة غلى توزيع أعلام مصر، و"تي شيرتات" مطبوع عليها صور الرئئيس عبدالفتاح السيسي.
وفي محافظة الفيوم، حرص الشباب المسيحيون على إظهار وقوفهم مع أشقائهم المسلمين، من خلال توزيعهم عددًا من الهدايا على المصلين في ساحة مركز الشباب بمدينة سنورس، عقب صلاة العيد.
فيما طبع آخرون صورة لمحمد صلاح، نجم المنتخب المصري، وفريق ليفربول الإنجليزي، على أكياس، وبداخله بالونات - شيبسي- حلوى – عصائر، فضلًا عن إطلاق الحمام في سماء المحافظة، مما رسم صورة جميلة للترابط بين جميع طوائف الشعب في جو من الحب والاستقرار والأمان.
أما في القاهرة، فقد خرج القساوسة التابعين للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ليوزعوا حلوى على الأطفال في شبرا الخيمة، رغبة منهم في نشر البسمة على وجوههم، مؤكدين بذلك الوحدة الوطنية التي تسود بينهم.