في ميلاده الـ26.. «صلاح» من بسيون إلى عرش إنجلترا

الجمعة 15 يونية 2018 | 09:57 صباحاً
كتب : ياسمين إيهاب

جاء من أرض الفراعنة ليتربع على عرش أوروبا، ويتوهج في سماء العالم، ويزرع الأمل في قلوب أبناء وطنه فهو "مومو، الفرعون المصري، ميسي مصر، البرق، ملك امجلترا"، محمد صلاح أحد أبناء محافظة الغربية الذي شق طريقًا صعبًا خلال رحلته في الساحرة المستديرة.

 

لاعب حفر اسمه بحروف من ذهب بين الكبار، وجعل مشجعي كرة القدم في العالم يتغنون باسمه ويتراقصون على موسيقى أهدافه، في خلال موسم واحد استطاع أن يخطف انظار الجميع بسبب إبداعه ومهاراته وأهدافه ولمساته السحرية للساحرة المستديرة.

 

لم تقتصر شهرة "ميسي مصر" على عالم كرة القدم فحسب، بل اتسع صيته عن المستطيل الأخضر وأصبح ملهما ومثل يحتذى به بين أبناء بلده الذين يشعرون بالفخر عندما يسمعون اسمه في أكبر المحافل الكروية في العالم.

 

ويحتفل نجم منتخب مصر، الذي لا يقل قيمة عن أساطير كرة القدم، اليوم 15 يونيو بذكرى ميلاده الـ26، ونستعرض خلال التقرير التالي أبرز المحطات في حياته.

 

كان الفرعون المصري يخوض رحلته من بسيون للقاهرة خمسة أيام كل أسبوع لمدة ثلاث أو أربع سنوات، وكان يغادر في التاسعة صباحًا ويصل لناديه المقاولون العرب، الذي يعد أولى خطواته في كرة القدم، في الثانية ظهرًا لخوض التدريب في تمام الثالثة والنصف أو الرابعة، وكان التدريب ينتهي في السادسة مساء، ليعود إلى منزله العاشرة أو العاشرة والنصف مساء، وبمجرد وصوله للمنزل كان يتناول الطعام وينام وهكذا كل يوم.

 

لم يكن هناك وسيلة مواصلات مباشرة من بسيون للقاهرة، وكان عليه ركوب ثلاث حافلات أو أربع وأحيانا خمس من أجل الوصول للتدريب والعودة.

 

كانت بداية "صلاح" صعبة للغاية حتى سنحت له الفرصة وخاض أول تجربة احتراف في بازل السويسري موسم ٢٠١٢، ومن ثم إلى تشيلسي الإنجليزي، ولكن لم تكن أوضاع صلاح في البريمرليج مرضية لطموحه ولا لجمهوره، فقد لازم دكة البدلاء لفترات طويلة لم يعتدها صلاح في مسيرته، لذا كان قراره بالرحيل.

 

انتقل مومو إلى نادي فيورينتينا الإيطالي في موسم ٢٠١٥ على سبيل الإعارة لمدة ستة أشهر، ثم انضم الفرعون المصري لفريق روما الإيطالي على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد من تشيلسي، ونظرا لتألقه مع فريق العاصمة الإيطالية قام روما بشراء صلاح بعقد قيمته ١٥مليون  يورو.

 

وقدم ملك إنجلترا أداءً رائعًا مع الفريق الإيطالي استطاع معه إحراز العديد من الأهداف وصناعة أهداف أخرى.

 

وفي أغسطس ٢٠١٧ ونتيجة لتألق صلاح مع روما قام نادي ليفربول الإنجليزي بضمه في صفقة تاريخية حيث، يعد صلاح أغلى لاعبًا في الفريق الإنجليزي، لاسيما أن قيمة الصفقة تعدت الـ٤٠مليون يورو، واستطاع مومو من بوابة الريدز أن يجلس ملكًا متوجًا على عرش البريمرليج كأفضل لاعب في إنجلترا والقارة السمراء.

 

ونجح الفرعون المصري، خلال موسمه الأول مع الريدز، في  تحقيق العديد من الإنجازات والجوائز، فكانت دائما ما تسعى الألقاب التقرب من ملك إنجلترا لتكون بين يديه راغمة لتتشرف وتتزين به، فحقق لقب هداف الدوري الإنجليزي، كما حصد لقب أفضل لاعب في القارة السمراء وإنجلترا، ونال جائزة أفضل لاعب في فريق الريدز، ونجح في الحصول على الحذاء الذهبي للبريمرليج.

 

ورفع "مومو" اسم مصر فى كل بلاد العالم وجعل علم مصر يرفرف فى عاصمة الضباب، ثم كان لصلاح الفضل الأكبر في عودة بلاده للمحفل الكروي العالمي بعد غياب دام أكثر من ٢٨عام.