"القانون لا يحمي المغفلين".. عبارة اتخذها البعض سبيلًا في النصب والاحتيال على الآخرين واستغلال ضعاف النفوس من أجل تحقيق حلم الثراء السريع، عُرفت قديمًا وتطورت عبر التاريخ، بالتوزاي مع تطور المعاملات المالية بين الناس، فأصبح الاحتيال هو سيد الموقف عند اصطياد الضحايا والإيقاع بهم، وفى الآونة الأخيرة؛ انتشرت عدة حيل اتخذها أصحابها من أجل الإيقاع بضحاياهم، أغروهم بالمكاسب الطائلة التي من الممكن أن يحققونها، جراء التعامل المالي معهم، وفي لمح البصر تتبخر أموالهم وأحلامهم.
في سياق التقرير التالي، نرصد أبرز وقائع النصب على المواطنين، طمعًا في بلوغ حلم الثروة على حساب أحلام البسطاء..
الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، تمكنت من ضبط شخص لاستيلائه على أموال بعض المواطنين بالغربية بزعم توظيفها واستثمارها فى مجال تجارة الأراضى.
تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقت مباحث الأموال العامة بوسط الدلتا بلاغًا من "شريف.س"، مقيم بطنطا بمحافظة الغربية وآخرين، بقيام "ربيع.أ" عاطل ، مقيم طنطا بالغربية بالنصب والاحتيال على الشاكين والاستيلاء منهم على 770 ألف جنيه، بقصد توظيفها فى مجال تجارة الأراضى والسجائر مقابل حصولهم على أرباح شهرية إلا أنه لم يفى بسدادها ورفض رد المبالغ المالية المستولى عليها.
عقب تقنين الإجراءات تم استهداف المتهم وتم ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكابه للواقعة وتعهد برد المبالغ المالية المستولى عليها.
وفي السياق ذاته، نجحت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة في ضبط شخصين قاما بالاستيلاء منهم على مبالغ مالية تجاوزت 9 ملايين جنيه بزعم توظيفها.
كان فرع الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة بغرب الدلتا، تلقى بلاغًا من "محمد.ج" شريك ومدير شركة للتجارة و9 آخرين، بتضررهم من "عادل.ا" حاصل على بكالوريوس تجارة ومالك مغسلة سيارات، ومقيم أبو حمص بالبحيرة سبق إتهامه فى قضية مشاجرة، و"السيد.م" مالك مكتب إستيراد وتصدير سبق اتهامه فى قضيتى "تزوير، خيانة أمانة"، لأنه فى غضون أعوام ( 2015 حتى 2017 ) تلقوا مبالغ مالية منهم بلغت جملتها (9 ملايين و200 ألف جنيه) بدعوى توظيفها فى مجال تجارة الكاوتش مقابل فائدة شهرية قاما بسدادها لفترة ثم توقفا وامتنعا عن رد أصول المبالغ المالية إليهم.
محافظة سوهاج، شهدت هي الأخرة، ظهور مستريحين جديدين، نصبا على الأهالي بجمع مبالغ مالية وصلت 100 مليون جنيه بزعم توظيفها في تجارة الحديد والأسمنت، وبدأت الواقعة بتلقي اللواء عمر عبد العال مدير أمن المحافظة، إخطارًا من ضباط قسم مكافحة جرائم الأموال العامة بالمديرية، مفاده ورود بلاغ من علاء السيد محمد مهدي أحمد، 39 عامًا، مدرس، و6 آخرين بتضررهم من كل من: «عمر.ث.ع» وشهرته عمر الفراش، 48 عامًا، صاحب مخزن حديد وأسمنت، و«حسين.م.ع»، 41 عامًا، صاحب مخزن حديد وأسمنت ويقيمان ببندر أخميم دائرة مركز أخميم.
واتهم مقدمو البلاغ المبلغ ضدهما بالنصب عليهم والاستيلاء منهم على مبالغ مالية وصلت مائة مليون جنيه بدعوى توظيفها في تجارة الحديد والأسمنت مقابل أرباح شهرية 4 % إلا أنهما لم يفيا بوعدهما أو يردا المبالغ.
عقب استصدار إذن النيابة العامة، أكدت التحريات صحة البلاغ وتم ضبط المتهمين وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وكلفت إدارة البحث الجنائي باستكمال التحريات، وتحرر المحضر رقم 2353 إداري مركز أخميم لسنة 2018 وجارٍ العرض على النيابة العامة.