حصلت «بلدنا اليوم» على البيان التأسيسي الأول لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، التي تشكلت بمبادرة من شباب الأحزاب فى يونيو 2018 لتنمية الحياة السياسية.
وأكد البيان على أن مصر تعيش حالة من التأسيس الوطني بكافة المجالات فى مرحلة يواجه فيها الوطن تحديات ضخمة من التصدي لمخاطر الفوضى والإرهاب مرورا بتحدي الإصلاح الاقتصادي وتثبيت الدولة المصرية، وذلك انطلاقًا لتحقيق مرحلة التنمية الشاملة.
وقال شباب الأحزاب "إننا جيل جديد من الشباب المنتمي للعمل السياسي، نؤمن بأننا جزء من نسيج المجتمع المصري يدرك مسئولياته تجاه وطنه ويرغب فى المضي قدما وترتيب الصفوف وعيا بقضايا الوطن، وحماية أمنه القومي كأولوية فى مواجهة التحديات التى يتعرض لها وفى مقدمتها الإرهاب الأسود، وثقة منا في دعوة السيد رئيس الجمهورية إلى تنمية الحياة السياسية وإدراجها على أولويات أجندة العمل الوطني خلال المرحلة القادمة".
وأضاف البيان: "إننا أخذنا على عاتقنا نحن مجموعة من شباب الأحزاب والسياسيين، باختلاف توجهاتنا وآرائنا، التكاتف سويا والاصطفاف خلف الوطن، إيمانا منا بأن الحوار المستمر والهادف هو الوسيلة الفعالة لتحقيق الأهداف الوطنية وتحقيق الصالح العام، فنحن نؤمن بأن التشدد في بعض المواقف والرضوخ للمزايدة كان أحد معوقات العمل السياسي، وأن الاستمرار فيه لن يحقق الصالح العام الذى نستهدفه على الدوام، نحن نؤمن بأننا جيل جديد يستحق ممارسات جديدة تبني ولا تفرق، تعزز التماسك الاجتماعي وتحفظ مكتسابتنا الوطنية".
وأشار إلى أن هذه المبادرة جاءت في فتح قنوات اتصال مباشرة مع الدولة ومؤساستها من خلال تشكيل تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والتي تأتي تأكيدا على رغبة جادة في تحمل المسئولية الوطنية بتجرد ولجعل أصوات الشباب مسموعة وحاضرة في صنع القرار السياسي.
وأوضح الشباب أن هدف هذه التنسيقية السياسية هو العمل على تحقيق التكامل والتلاحم بين شباب الأحزاب والسياسيين وترسيخ تجربة جديدة في ممارسة العمل العام، بهدف التكاتف خلف مشروع وطني جامع تتعاظم فيه وبأكثر من أي وقت مضى أهمية البحث عن المساحات المشتركة بين أطياف العمل السياسي في مصر واستثمارها الجيد بما من شأنه إرساء دعائم الدولة المصرية وإعلاء مصالح المجتمع.
ولفت إلى أن أولى ثمار العمل كانت التعاون مع لجنة العفو الرئاسي في إطلاق صراح عدد من المحبوسين علي ذمة قضايا الرأي، متابعًا: "وقد لمسنا شفافية كاملة واستجابة حقيقية فى تحقيق ما تم طرحة فى هذا الشان وتعكف التنسيقية حاليا علي اعداد عدد من مشروعات القوانين وأوراق العمل في موضوعات مختلفة سوف يتم الأعلان عنها بعد الأنتهاء منها".
واستكمل البيان: "في ضوء ذلك فقد أقررنا وثيقة عمل تهدف إلى إرساء عدد من القواعد التنظيمية لعمل التنسيقية وتؤسس لمجموعة القيم والمبادئ لأعضائها من أجل الإصرار على تحقيق أهدافها، هذا ولا زال الباب مفتوحا أمام كل الجادين فى تحمل مسئولية الوطن بلا مزايدة أو مغالاة فى التحيزات السياسية التى حكمتها مصالح شخصية على الدوام لأننا نستهدف ممارسة جادة للحوار حول القضايا الكبرى وأولويات العمل الوطنى".
واختتم البيان: "نؤكد على إيماننا التام بأن الوطن يستحق منا الكثير وأن الفرصة سانحة أمام جيلنا على اختلاف انتماءاته الحزبية وتوجهاته السياسية لإثراء الحياة السياسية خلال هذه المرحلة التى باتت قضايا وأصوات الشباب تطرح نفسها وبقوة نظرا لاهتمام الدولة الواضح بها والتأكيد دائما أن الدولة وشبابها كلاهما جنب إلى جنب من أجل أن تحيا مصر".