«4 شهور» مضت على اتخاذ الخطوة التي كانت متوقعة، من أعرق الأحزاب السياسية على الساحة والممتد تاريخه لقرابة مائة عام، فى أول اجتماعات الهيئة العليا للحزب مع المستشار بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد، بإصدار قراره بعودة المفصولين والطيور المهاجرة إلى أحضان "بيت الأمة" من جديد، وإنهاء ظاهرة الانقسامات الداخلية التي ضربت بجدارن الحزب لفترة طويلة وذلك بحثًا عن المناصب والمقاعد.
رئيس قادم وآخر انسحب فى الآونة الأخيرة من خلال انتخابات شرعية مارسها أعضاء بيت الأمة، وبالرغم من ذلك إلا أن السيد البدوي، الرئيس السابق للحزب، تركه وهو مليء بالأزمات المادية والصراعات، ليحضر أبوشقة ومعه الحلول لتلك المشكلات، فأنجز ملف المستبعدين لينتقل إلى آخر ويتكاتف الوفديون بالتغاضي عن الأزمات المادية، التي كانت من المقرر أن يتم من خلالها غلق أحد المقرات بالإسكندرية وربما بربوع المحافظات.
وبعد مرور 4 سنين من فصل الدكتور فؤاد بدراوي والذي كان يتقلد المنصب الثاني في "بيت الامة"، عاد إلى "الوفد" من جديد على يد "أبوشقة"، ولم تمر أيام قليلة على عودته حتى تبرع بمليون جنيه للحزب، نظرًا للأزمة المالية التي ضربت بجدران بيت الآمة فى الآونة الأخيرة.
ولم يتوقف باب التبرعات عند هذا الحد، لكن هناك بعض من الشخصيات والقيادات الداخلية للحزب فور تقليدهم للمناصب الجديدة للحزب قاموا بالتبرع لحل تلك الأزمة، أبرزهم المستشار بهاء أبو شقة، الذي يتبرع بصفة مستمرة منذ أن تولي منصب سكرتير عام للحزب، وكان يدفع إيجار المقرات والعمال والموظفين، وأيضًا بعد تولية منصب رئيس الحزب أصبحت المسئوليات والالتزامات أكثر حيث أصبح الإنفاق على واجهة الحزب كاملة وتشطيبها وصيانتها كاملة وكل ذلك على نفقته الشخصية.
بالأضافة إلى ذلك الدكتور هاني سري الدين، سكرتير العام للحزب، ومنذ توليه المنصب الجديد أنفق الكثير من الأموال على نفقته الشخصية، حيث وضع فى خزينة الحزب والجريدة مؤخرًا أكثر من مليون جنيه حتى الآن، كما يتولى أيضا بعض أعضاء الهيئة العليا التبرع، ومن المحتمل أن يتبرع أيضا رئيس نادي الزمالك السابق ممدوح عباس للحزب بعد انضمامه.