قال الدكتور أيمن عبد الوهاب، الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن الخريطة السياسية بدأت تتشكل، ولكنها لم تكتمل حتى الآن، تزامنًا مع وجود حراك سياسي بمحاولة دمج بعض الأحزاب مع مجموعة من الحركات، مثلما حدث مع حزب مستقبل وطن وحملة كلنا معاك من أجل مصر.
وأضاف"عبد الوهاب"، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم" أن هذا المشهد لم يكتمل نتيجة عدة عوامل، أهمها وجود عائق قانوني لتحويل الصفة الحزبية من حزب إلى آخر، والتي تؤدي لإسقاط العضوية، أما العامل الثاني، فيتمثل فى عدم التوافق على الشكل النهائي للأحزاب، في ظل الحديث عن وجود ثلاثة أحزاب كبيرة، منها الوفد ومستقبل وطن، وإذا ما توفرت الإمكانية لوجود أربعة كيانات حزبية قوية على الساحة.
وأوضح الخبير السياسي، أن ما يحدث الآن هو أقرب إلى فكرة المنابر وليس فكرة أحزاب حقيقية، لأن النقطة الأهم فى فكرة الدمج هو التوافق على برنامج حزبى ورؤى وأهداف واضحة تميز كل حزب عن الآخر، لافتًا إلي أنه إذا تم تشكيل ثلاثة أحزاب كبرى بنفس الأفكار الحالية؛ فلن نقدم أى جديد للحياة الحزبية والحياة السياسية.
وأكد أن الأحزاب الليبرالية فقط هي التي تتحرك على الساحة الآن، بينما الأحزاب اليسارية منها لا تزال "محلك سر" ويجب عليها أن تندمج في حزب واحد وتكون لها رؤية وأهداف محددة، ولكن هذا من الصعب وقوعه بسبب الصراعات الموجودة داخل هذا التيار والصراع عن المناصب والاختلاف في الرؤى، وهذا غير موجود فى التيار اليسارى، وللأسف الكثير من القيادات الحزبية تتحرك ولكن بمنطلق شخصي فقط.
واختتم قائلًا إن هناك حالة من الارتباك في الحياة الحزبية بشكل عام فى ظل وجود ائتلافات حزبية وبرلمانية واندماجات بين الأحزاب، فالصورة لم تتضح حتى الآن وسط حالة من الغموض التي تسيطر على المشهد.