"التضامن" تفصح عن موقفها من استغاثة خريجي دور الرعاية ببورسعيد

أصدرت وزارة التضامن الاجتماعي، بيانًا بشأن الفيديو المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يظهر مجموعة من الشباب خريجي دور الرعاية بمحافظة بورسعيد وهم يناشدون للحصول على دعم سكني.

أوضحت الوزارة أن هؤلاء الشباب، وعددهم تسعة، تتراوح أعمارهم بين 23 و24 عامًا، قد غادروا دور الرعاية بإرادتهم بعد حصولهم على جميع مستحقاتهم المالية. 

وقدمت لهم الدار دعمًا إضافيًا من خلال مساعدتهم في استئجار مسكن، حيث قامت بسداد المقدم وثلاثة أشهر من الإيجار، إلا أن المستفيدين واجهوا مشكلات مع مالك العقار، مما دفعهم إلى تركه والانتقال إلى مكان آخر.

الوزارة تكشف الحقيقة الكاملة 

وأكدت الوزارة أنه تم التعاقد على شراء تسع وحدات سكنية في مدينة بورفؤاد بمحافظة بورسعيد ضمن المرحلة الأولى لمشروع الإسكان المخصص لخريجي دور الرعاية، ومع ذلك فإن الشباب المذكورين في الفيديو لم يكونوا ضمن المرحلة الأولى، بل تم إدراجهم في المرحلة الثانية التي يجري حاليًا العمل على تنفيذها.

واوضحت الوزارة بشأن الشاب الذي أشار الفيديو إلى سجنه ،أنه كان قد غادر الدار عام 2023 بعد استلامه جميع مستحقاته المالية، لكنه واجه مشاكل قانونية، حيث تم حبسه بتهمة الاتجار في المخدرات في مايو 2023، ثم تم إطلاق طلق سراحه في يناير 2024، لكنه تعرض للسجن مرة أخرى لاحقًا قبل خروجه بكفالة في مارس 2025، وبناءً على ذلك، فإنه لا يستوفي الشروط المطلوبة للحصول على وحدة سكنية ضمن المشروع.

أوضحت الوزارة أنه بالنسبة للشخص الذي ظهر في الفيديو مدعيًا متابعته لهؤلاء الشباب منذ طفولتهم، كان قد كفل أحدهم كجزء من نظام الأسر البديلة، لكنه أعاده إلى الدار عند بلوغه سن 12 عامًا، بعد أن أنجب أبناءً بيولوجيين.

وأكدت وزارة التضامن الاجتماعي التزامها المستمر برعاية أبناء دور الرعاية في مختلف مراحل حياتهم، مشيرة إلى أنها سلمت بالفعل 864 وحدة سكنية لخريجي الدور ضمن المرحلة الأولى، وتعمل على توفير المزيد من الوحدات في المراحل المقبلة لضمان حياة كريمة لهم.