مصر تدين الغارات الإسرائيلية على غزة وتطالب بتدخل دولي فوري

أدانت مصر بأشد العبارات الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة فجر الثلاثاء، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 300 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.

التصعيد يمثل انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار

وأكدت مصر أن هذا التصعيد يمثل انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار، ويشكل تهديدًا خطيرًا للاستقرار في المنطقة، داعيةً المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي.

وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا رسميًا أعربت فيه عن رفضها القاطع للاعتداءات الإسرائيلية، مشددةً على أن هذه الهجمات تعيد التوتر إلى المنطقة وتعرقل الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة وإعادة الاستقرار.

وأكدت الوزارة أن التصعيد المستمر يهدد السلام ويقوض الجهود الدولية والإقليمية الرامية لحل النزاع.

وشددت مصر على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات فورية لمنع مزيد من التصعيد، محذرةً من أن استمرار العدوان قد يؤدي إلى دائرة جديدة من العنف والعنف المضاد.

ووفقًا للمصادر الطبية في غزة، فإن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن سقوط مئات الشهداء والجرحى، وسط أوضاع إنسانية كارثية بسبب الحصار المستمر. وتواجه الطواقم الطبية صعوبات هائلة في إسعاف المصابين نتيجة القصف المكثف ونقص المعدات الطبية والإمدادات الأساسية.

ومن جانبه، أكد المتحدث باسم حركة حماس أن إسرائيل تنقلب على اتفاق وقف إطلاق النار، متوعدًا برد قوي على هذا التصعيد. فيما أعربت الأمم المتحدة والعديد من الدول عن قلقها العميق إزاء الوضع، داعيةً إلى ضبط النفس والعودة إلى مسار التهدئة.

وعلى الصعيد السياسي، كثفت مصر جهودها الدبلوماسية مع الأطراف الدولية والإقليمية للضغط على إسرائيل لوقف هجماتها، حيث تواصل القاهرة اتصالاتها مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لبحث سبل التهدئة.

كما شددت على أهمية الالتزام بوقف إطلاق النار وتجنب أي إجراءات تؤدي إلى مزيد من العنف.

ومع استمرار الغارات الإسرائيلية وتصاعد أعداد الضحايا، يبقى الموقف الدولي تحت الاختبار في مدى قدرته على وقف هذا العدوان وحماية المدنيين في غزة. وتظل الجهود الدبلوماسية المصرية ركيزة أساسية في السعي نحو التهدئة ومنع انزلاق المنطقة إلى موجة جديدة من التصعيد الدموي.