أكد المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، أن مصر قادت موقفاً عربياً كبيراً من أجل التصدي لمخطط التهجير القسري للفلسطينين والوقوف أمام المخطط الأمريكي الإسرائيلي، لافتاً إلى أن القيادة المصرية تدرك خطورة الموقف في المنطقة وتعقيدات المشهد وهو ما جعل المقترح المصري يلقى قبولاً عربيا ودولياً.
وأضاف صقر، أن مصر نجحت في فرض سيطرتها على قضايا الشرق الأوسط واختراقها وتحقيق تسوية شاملة وذلك ظهر جلياً من خلال تغير الموقف الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية، موضحاً أن العديدمن الصحف الأمريكية الرسمية غيرت موقفها تجاه القضية الفلسطينية وهو ما يعكس توجه الإدارة الأمريكية.
وأوضح أن صحيفة واشنطن بوست، أبدت موقفها تجاه الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة وهو ما يعكس إرادة ورغبة الإدارة الأمريكية في التعامل بجدية مع هذه الخطة المصرية المدعومة عربياً وأوروبياً التي تم اعتمادها في القمة العربية الطارئة التي عقدت مؤخراً في القاهرة.
وأشار رئيس حزب الاتحاد، إلى أن الأزمة نشأت بشأن تهجير الفلسطينيين خلقت مساحة لطرح مقترح مصري من أجل لم شمل قضايا المنطقة العربية وتحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط، منوهاً إلى أن الإدارة الأمريكية أيقنت تماماً دور مصر بالمنطقة وقدرتها على حل الأزمات والنزاعات، وأن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة بدون تهجير الفلسطينين هي التي دفعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى التأكد من قدرة مصر على ذلك.
وتابع ، أن إصرار الولايات المتحدة الأمريكية على مخطط التهجير وعدم استيعابها وموافقتها على المقترح المصري قد يهدد المصالح الأمريكية في المنطقة، وهو ما تتجنب الولايات المتحدة حدوثه ، خاصة مع وجود إدارة ترامب التي تريد تحقيق السلام في العالم، منوهاً إلى أنه يجب على المجتمع الدولي التحرك سريعاً لتحقيق تسوية عاجلة في النزاعات بين دول العالم، معقباً أنه لن يكون هناك استقرار في المنطقة بدون حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوق وإقامة دولته المستقلة.