صرح المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، ان نتائج القمة العربية الاستثنائية التي عُقدت بالقاهرة لا تزال تحقق أهدفه ، خاصة بعد الاجتماع الهام بين وزراء الخارجية العرب والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيفين ويتكوف.
وأكد العسال، أن الاجتماع شهد مناقشة مستفيضة لخطة مصر لإعادة إعمار غزة، والتي لاقت دعمًا عربيًا، ما يعكس بداية التوافق مع الجانب الأمريكي لاستبعاد أي محاولات للتهجير القسري للفلسطينيين. وأضاف أن الرؤية المصرية المتكاملة لإعادة الإعمار جاءت في توقيت حاسم، خاصة بعد الدمار الشامل الذي تعرض له القطاع جراء العدوان الإسرائيلي.
الدبلوماسية المصرية تحبط مخططات الاحتلال
وأوضح العسال أن إسرائيل، بدعم من بعض الأطراف، حاولت فرض واقع جديد عبر إجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم، إلا أن الدبلوماسية المصرية نجحت في إحباط هذه المخططات، بعد أن قدمت موقفًا عربيًا موحدًا يرفض التهجير القسري، ويرسخ حقوق الفلسطينيين في أرضهم.
وأشار العسال، إلى أن الجهود المصرية والعربية أثمرت عن تحول ملحوظ في الموقف الأمريكي، حيث تحولت من رفض الخطة المصرية إلى إبداء القبول، بعدما أبدى المبعوث الأمريكي موقفًا أكثر إيجابية. كما أبدى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تقديره للمبادرة المصرية، مؤكدًا أنه لا حاجة لنقل سكان غزة، مما يمثل انتصارًا واضحًا للدور المصري في الحفاظ على الحقوق الفلسطينية.
واختتم العسال تصريحاته بالتأكيد على استمرار مصر في دورها المحوري لدعم القضية الفلسطينية، سواء على المستوى السياسي أو الإنساني، مشيرًا إلى أن الصمود الفلسطيني والدعم العربي المتزايد سيشكلان حاجزًا قويًا أمام أي محاولات لتصفية القضية أو فرض حلول غير عادلة على الشعب الفلسطيني.