في رسالة تحذيرية شديدة اللهجة، وجهت وزارة الأوقاف نداءً إلى الشباب بشأن بعض التصرفات السلبية التي تفشت مؤخرًا، مثل تنفيذ المقالب المؤذية ورمي الألعاب النارية في الشوارع، مؤكدة أن هذه التصرفات لا تندرج تحت بند المزاح، بل تتسبب في إيذاء الآخرين نفسيًّا وجسديًّا.
وزارة الأوقاف تحذر الشباب
وشددت الوزارة، في منشور عبر صفحتها الرسمية على "فيس بوك"، على أن المزاح يجب أن يكون بريئًا ولطيفًا، وليس وسيلة لإثارة الذعر أو الإيذاء.
وأوضحت أن بعض المقالب التي قد تبدو للبعض ممتعة قد تؤدي إلى نتائج كارثية، مثل إصابة المارة بالخوف أو الأذى عند إلقاء الألعاب النارية عليهم، أو تعريض الأصدقاء للضرر النفسي بسبب المقالب القاسية.
واستشهدت الوزارة بحديث النبي ﷺ: "لا ضرر ولا ضرار" (رواه ابن ماجه)، كما نقلت قوله: "لا يحل لمسلم أن يروع مسلمًا" (رواه أبو داود)، مؤكدة أن الشريعة الإسلامية تحث على التراحم والاحترام، وليس الترويع والإهانة.
كما حذرت الوزارة من أن بعض هذه المقالب قد تتضمن تنمرًا أو إهانة للآخرين، وهو ما نهى عنه القرآن الكريم في قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ" (الحجرات: 11).
وفي ختام رسالتها، دعت وزارة الأوقاف الشباب إلى استبدال المقالب المؤذية بمواقف إيجابية تدخل البهجة على الآخرين بدلًا من إزعاجهم، مشددة على أن الهزار الحقيقي هو الذي يجمع الناس ولا يفرقهم، ويبعث السعادة بدلاً من التسبب في الأذى.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
