أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن الجامع الأزهر يعد من أقدم الجامعات وأبرز المساجد في مصر والعالم الإسلامي، حيث تجاوز عمره الألف عام، وقد احتضنت أروقته الملايين من طلاب العلم وعلمائه، حتى أصبح منبعا للمعرفة، ومركزا للوسطية، ومنارة للإسلام.
ذكرى تأسيس الجامع الأزهر
وفي تصريحاته لـ"بلدنا اليوم" بمناسبة مرور 1085 عاما على تأسيس الجامع الأزهر، أشار "داود"، إلى أن الأزهر، على مدار تاريخه الممتد لأكثر من ألف عام، حافظ على علوم القرآن والسنة، بالإضافة إلى اللغة العربية وآدابها، كما كان له دور بارز في صون التراث الإسلامي ونشره للعالم بأسره.
وأضاف رئيس جامعة الأزهر، أن الأزهر، الذي تأسس عام 361هـ (972م) ليكون جامعا وجامعة، لا يزال يؤدي رسالته النبيلة في نشر العلم والمعرفة، متجردا من أي انحرافات مذهبية أو طائفية.
وأكد أن الأزهر سيظل منارة مضيئة للعالم العربي والإسلامي، بل وللإنسانية جمعاء، بفضل اعتداله وسماحة علمائه وخريجيه الذين ينشرون قيم التسامح والتعايش والسلام في مختلف أنحاء العالم.
احتفالية الجامع الأزهر
وفي هذا السياق، وتحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، شهد الجامع الأزهر اليوم احتفالية كبرى بهذه المناسبة، انطلقت عقب صلاة الجمعة، بحضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور إبراهيم صابر، نائب محافظ القاهرة، بالإضافة إلى نخبة من قيادات الأزهر وعلمائه، منهم فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وفضيلة الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، والشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، إلى جانب عدد من كبار العلماء والمسؤولين.
وتضمنت الفعالية أنشطة متنوعة، شملت كلمات لكبار العلماء حول تاريخ الأزهر ودوره في خدمة الأمة الإسلامية، إضافة إلى عرض فيلم وثائقي يوثق محطات مهمة في مسيرة الجامع الأزهر.الجامع الأزهر