كشف تقرير جديد لمنظمة الأمم المتحدة أنه بعد ثلاثة عقود من تبنّي زعماء العالم مخططًا تاريخيًّا لتحقيق المساواة بين الجنسين، تتعرض النساء والفتيات للعنف والظلم بشكل متزايد، كما أن التمييز على أساس الجنس لا يزال متأصلًا في الاقتصادات والمجتمعات.
تراجع في حقوق المرأة
وأفاد التقرير، الذي أصدرته الأمم المتحدة اليوم الخميس، ويركز على حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين، بأن 25% من الحكومات حول العالم رصدت تراجعًا في حقوق المرأة العام الماضي.
وكشف التقرير أنه يتم إنهاء حياة سيدة أو فتاة كل 10 دقائق على يد شريكها أو فرد من العائلة، كما ارتفعت حالات العنف الجنسي المتعلق بالصراعات بنسبة 50% منذ عام 2022. وأشار التقرير، الذي صدر قبل اليوم العالمي للمرأة، السبت المقبل، إلى أن 87 دولة فقط تقودها امرأة.
"نرى تعميمًا لكراهية النساء"
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في بيان اليوم: "تتعرض حقوق المرأة لهجوم عالمي". مضيفًا: "بدلًا من تعميم المساواة في الحقوق بين الجنسين، نرى تعميمًا لكراهية النساء". وشدد على ضرورة أن يقف العالم بحزم تجاه جعل حقوق الإنسان والمساواة والتمكين حقيقة لجميع النساء والفتيات في كل مكان.
جانب إيجابي
وعلى الجانب الإيجابي، أفاد التقرير بأن نحو 88% من الدول أقرت قوانين لمواجهة العنف ضد النساء وحظرت التمييز في مكان العمل، كما أن 44% من الدول تعمل على تحسين جودة تعليم وتدريب النساء. ومع ذلك، لا يزال التمييز على أساس الجنس متأصلًا، حيث تم رصد فجوات واسعة في السلطة والموارد، مما يقيّد حقوق المرأة.
وبحسب التقرير، فإن النساء يتمتعن بـ 64% فقط من الحقوق القانونية التي يتمتع بها الرجال، وعلى الرغم من أن نسبة النائبات في المجالس النيابية ارتفعت بأكثر من الضعف منذ عام 1995، إلا أن 75% من النواب لا يزالون من الرجال.