ما حكم صلاة التراويح في المنزل؟.. دار الإفتاء تجيب

تلقت دار الإفتاء المصرية استفسارًا حول طريقة أداء صلاة التراويح في المنزل، وجاءت الإجابة موضحة أن صلاة التراويح سنة مؤكدة تؤدى بعد صلاة العشاء وحتى موعد أذان الفجر، ويمكن أن تتراوح عدد ركعاتها بين 8 إلى 20 ركعة، وفقًا لظروف وقدرة كل شخص.

وأشارت دار الإفتاء، عبر موقعها الرسمي، إلى أن الصحابة، في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كانوا يصلونها 20 ركعة، مستشهدة بحديث النبي ﷺ: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ" (سنن ابن ماجه). كما قال ﷺ: "ستحدث بعدي أشياء، فأحبها إليّ أن تلزموا ما أحدث عمر".

وأكدت الدار أن من استطاع أداء 20 ركعة فقد أكمل السنة ونال الأجر كاملاً، أما من لم يتمكن من ذلك فيمكنه أن يصلي حسب طاقته، فيكون مأجورًا لكنه لم يصل إلى درجة الكمال، ومع ذلك لا يكون تاركًا لفريضة.

فضل صلاة التراويح

ذكر الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، في فتوى له أن صلاة التراويح تعد من صلاة قيام الليل في رمضان، وهي سنة مؤكدة كان النبي ﷺ يرغب فيها دون إلزام، مستشهدًا بحديثه ﷺ: "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه".

وأضاف أن صلاة التراويح من العبادات التي تحمل فضلًا عظيمًا، وتكون سببًا في مغفرة الذنوب.

 كما أشار إلى أن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمر بجمع الناس على إمام واحد في صلاة التراويح، معتبرًا ذلك من الأمور التي تعود بالنفع على الأمة.

وبين أن أداء التراويح في المسجد أفضل لأنها تشجع المسلم على المواظبة وتزيد الأجر، إلا أن صلاتها في المنزل جائزة أيضًا، ولا حرج في ذلك، خاصة إذا كان ذلك لا يؤدي إلى تعطيل المساجد.

طريقة أداء صلاة التراويح في المنزل

لأداء صلاة التراويح في المنزل، يبدأ المصلي باستقبال القبلة، ثم يكبر تكبيرة الإحرام ويقرأ دعاء الاستفتاح سرًا، ثم الفاتحة وما تيسر من القرآن الكريم.

تؤدى صلاة التراويح على شكل ركعتين ركعتين، مع التسليم بعد كل ركعتين، حتى يكمل المصلي العدد الذي يريده، سواء 8، 10، أو 20 ركعة، وهي منفصلة عن صلاة الوتر.

دعاء الاستفتاح في الصلاة

يعتبر دعاء الاستفتاح من السنن المستحبة التي كان النبي ﷺ يفتتح بها صلاته، ويقال بين تكبيرة الإحرام وقراءة الفاتحة. ومن أشهر صيغ دعاء الاستفتاح:

"سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك".

"اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد".

"وجّهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفًا، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين..".