حزب الوعي يطرح رؤية سياسية شاملة لدعم فلسطين قبيل القمة العربية الطارئة

في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل في غزة وتزايد التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي، أصدر حزب الوعي ورقة سياسات شاملة موجّهة إلى القادة العرب المشاركين في القمة العربية الطارئة، المقرر انعقادها في القاهرة يوم 4 مارس 2025. وتهدف الورقة إلى تعزيز الموقف العربي الموحد في مواجهة التهديدات الإسرائيلية، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني.

تقديم مقترحات عملية

 بالإضافة إلى تقديم مقترحات عملية على المستويات السياسية، الدبلوماسية، القانونية، والاقتصادية لضمان تحرك عربي فعّال يحفظ الحقوق الفلسطينية ويعزز الأمن القومي العربي.

وأعلن حزب الوعي، في بيان رسمي صادر يوم 2 مارس 2025، عن تقديمه ورقة السياسات إلى القمة العربية الطارئة في إطار التزامه بالقضايا العربية ودعمه للقضية الفلسطينية.

تشكيل لجنة متخصصة لإعداد رؤية سياسية

وجاءت هذه الخطوة استجابةً لقرار رئيس الحزب، الدكتور باسل عادل، بتشكيل لجنة متخصصة لإعداد رؤية سياسية تدعم التحرك العربي المشترك تجاه التصعيد الإسرائيلي في غزة، وهو القرار الذي حظي بموافقة الهيئة العليا للحزب في اجتماعها المنعقد بتاريخ 26 فبراير الماضي.

وتتناول الورقة بشكل رئيسي سبل التصدي للمخططات الإسرائيلية التي تهدف إلى فرض تغييرات ديموغرافية وسياسية في قطاع غزة، كما تطرح مجموعة من الحلول العملية التي يمكن للدول العربية تبنّيها لمواجهة هذه التحديات. وتشمل هذه الحلول استراتيجيات دبلوماسية وقانونية تعزز الضغط الدولي على إسرائيل، إلى جانب خطوات اقتصادية تهدف إلى دعم الفلسطينيين ومواجهة سياسات الحصار والتجويع التي تستهدف القطاع.

وأكد الحزب، في بيانه، أن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية إنسانية، بل تمثل جوهر الأمن القومي العربي، مشددًا على أن مواجهة المخططات الإسرائيلية تتطلب استراتيجيات عملية تتجاوز الإدانة اللفظية إلى تحركات واضحة تشمل الأدوات السياسية والقانونية والاقتصادية.

كما شدد الحزب على رفضه القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة أو إعادة تشكيل القطاع وفق رؤية إسرائيلية، مطالبًا بتحرك عربي موحد لمواجهة هذه التهديدات وتعزيز التضامن العربي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني.

وأشار البيان إلى أن الحزب قام بتسليم ورقة السياسات رسميًا إلى مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية وإلى وزارة الخارجية المصرية لضمان إيصالها إلى القادة العرب المشاركين في القمة. واعتبر حزب الوعي أن هذا التحرك يأتي انطلاقًا من مسؤوليته القومية وإيمانًا بأهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الأحزاب السياسية في إثراء العمل السياسي العربي والمساهمة في رسم استراتيجيات فعالة لمواجهة التحديات الإقليمية.

ويؤكد حزب الوعي أن الشعوب العربية هي السند الحقيقي للقضية الفلسطينية، وأن العمل الجماعي بين الحكومات والمجتمع المدني والأحزاب السياسية هو السبيل لتحقيق العدالة وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

ويأمل الحزب أن تكون ورقة السياسات التي قدّمها خطوة نحو تبنّي رؤية عربية موحدة لمواجهة التصعيد الإسرائيلي، وحماية حقوق الفلسطينيين، وتعزيز الدور العربي على الساحة الدولية في دعم القضية الفلسطينية.