شيخ الأزهر: ما يحدث في غزة إبادة جماعية.. والأمل في رحمة الله

السبت 01 مارس 2025 | 07:02 مساءً
شيخ الأزهر
شيخ الأزهر
كتب : محمود عبد الرحمن

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن العالم يمر بأزمة غير مسبوقة، حيث ترتكب مجازر مروعة تزهق فيها أرواح الآلاف دون أي اعتبار لكبار السن أو النساء أو الأطفال.

 

شيخ الأزهر: ما يحدث في غزة إبادة جماعية.. والأمل في رحمة الله

وخلال الحلقة الأولى من برنامجه الرمضاني "الإمام الطيب" لعام 2025، أوضح شيخ الأزهر أن الأمل الوحيد في زوال هذه المحنة يكمن في رحمة الله، مستشهدا بقوله تعالى: "ليس لها من دون الله كاشفة"، مشيرا إلى أن الحل بات يتجاوز قدرات البشر.

كما استشهد بقوله تعالى: "كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله"، مؤكدا أن العالم في أمس الحاجة إلى تدخل إلهي لإخماد نيران هذه الحرب التي تفوق قدرة الإنسانية على إيقافها.

وأشار الإمام الأكبر إلى أن المظاهرات الرافضة للحرب على غزة تمثل صوت الضمير العالمي، موضحا أن هذه الاحتجاجات لا تعبر عن موقف سياسي بقدر ما تعكس إحساس الشعوب بالعدالة والإنسانية، ويجب أن توجه لها التحية على موقفها الرافض لهذه المجازر غير المسبوقة.

وأضاف أن ما يحدث في غزة لا يمكن وصفه بالحرب، إذ أن الحرب تعني مواجهة بين جيشين، متسائلا: "أين الجيش الثاني في غزة؟" مؤكدا أن ما يجري هو إبادة جماعية، حيث يمتلك الاحتلال الصهيوني ترسانة عسكرية متطورة يستخدمها ضد المدنيين العزل، سعيا للاستيلاء على الأرض وإبادة من عليها، حتى من الحيوانات.

وفي تعليقه على وحشية الاحتلال، أشار شيخ الأزهر إلى سماعه صراخ طفل يجرى له عمل جراحي دون تخدير، مؤكدا أن هذا التعذيب مقصود، ويكشف عن مدى وحشية القائمين عليه.

 كما أبدى أسفه لأن القضية الفلسطينية لم تعد تدرس في المناهج الدراسية، مما أدى إلى جهل بعض الشباب بمكانة المسجد الأقصى والفرق بينه وبين قبة الصخرة.

وأوضح أن الاحتلال الصهيوني يحرص على ترسيخ عقيدة العداء لدى أطفاله وتعليمهم أن هذه الأرض ملك لهم، في حين أن الأمة الإسلامية لم تهتم بتوعية أبنائها بهذه القضية. 

ورغم ذلك، شدد على أن الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه الاستراتيجية، فلم يتمكن من القضاء على غزة أو كسر إرادة شعبها، معتبرا صمود الفلسطينيين هزيمة مدوية للمحتل.

وأكد أن الشعب الفلسطيني خرج منتصرا، إذ فضل أهالي غزة الموت على مغادرة أرضهم، بل أن الأطفال رغم المآسي، ما زالوا يتمسكون بطفولتهم، يلعبون ويبتسمون وسط الدمار، مما يعكس روح الصمود والإرادة القوية.

وفي ختام حديثه، شدد شيخ الأزهر على أهمية التوجه إلى الله بالدعاء، لا سيما في أوقات السحر والفجر، قائلا: "علينا أن نتسلح بالدعاء لنصرة أهل غزة، وأن نردد أسماء الله الحسنى، كيا حي يا قيوم، يا منتقم يا جبار، يا قوي يا عزيز"، مشيرا إلى أن هذا الشعور بالحاجة إلى عدل الله هو ما دفعه لاختيار اسم برنامجه "أسماء الله الحسنى".

اقرأ أيضا