في حديث خاص لصحيفة بلدنا اليوم، أكد الباحث المتخصص في الشؤون الدولية "محمد الليثي"، أن التحركات العسكرية الإسرائيلية في الجولان والمنطقة العازلة تؤكد نية إسرائيلية واضحة في التوسع وترسيخ احتلال دائم، رغم مزاعم تل أبيب بأن وجودها هناك "دفاعي ومؤقت".
تصعيد عسكري في الجنوب السوري
وأوضح الباحث أن التواجد العسكري الإسرائيلي في الجنوب السوري، وخاصة في محافظتي القنيطرة ودرعا، أدى إلى تصاعد التوترات الأمنية، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي وسّع عملياته هناك بشكل ملحوظ خلال الشهر الأخير.
قواعد عسكرية جديدة
وأشار إلى أن صور الأقمار الصناعية كشفت قيام إسرائيل بإنشاء قواعد عسكرية جديدة في المنطقة، وهو ما اعتبره مؤشرًا خطيرًا على نية الاحتلال تحويل التواجد المؤقت إلى دائم، بدعم واضح من اليمين الإسرائيلي المتطرف.
اليمين الإسرائيلي والدفع نحو التوسع
ولفت الباحث، إلى أن الحكومة الإسرائيلية، بقيادة بنيامين نتنياهو، تستغل الأوضاع الإقليمية المضطربة لفرض سياسة الأمر الواقع، مشددًا على أن استمرار التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية يحمل أبعادًا استراتيجية تهدف إلى فرض السيطرة الكاملة على الجولان المحتل.
مخاوف من تصعيد طويل الأمد
وأكد أن استمرار هذه التحركات العسكرية يعزز احتمالات التصعيد في الجنوب السوري، مضيفًا أن إسرائيل تتذرع بالدوافع الأمنية لتبرير وجودها العسكري، لكنها في الواقع تمضي قدمًا في مخططاتها التوسعية، ما يهدد الاستقرار الإقليمي بشكل متزايد.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
