ترامب يهاجم الإعلام ويثير أزمة حرية التعبير

ترامب يهاجم وسائل الإعلام الأمريكية

تتصاعد المخاوف من تهديد حرية الصحافة في الولايات المتحدة مع تحرك إدارة ترامب ضد مؤسسات إعلامية بارزة، حيث وجهت لجنة الاتصالات الفيدرالية، بقيادة بريندان كار الحليف المقرب لترامب، أوامر بفتح تحقيقات في شركات مثل "كومكاست" المالكة لـ"إن بي سي نيوز"، مما أثار تحذيرات من خبراء بأن البلاد تواجه "حالة طوارئ حقيقية لحرية التعبير".

لجنة الاتصالات تحقق مع المنافذ الإعلامية

ووفقًا لما نقلته صحيفة الجارديان البريطانية، أصدرت اللجنة، في أول شهر من ولاية ترامب الجديدة، تعليمات بمراجعة عمل شبكتي "NPR" و"PBS" الممولتين عاميًا، إلى جانب فحص مقابلة أجرتها "CBS News" ومحطة إذاعية في سان فرانسيسكو، و برر كار، مؤلف جزء من "مشروع 2025" اليميني، هذه الخطوات بادعاءات عن عدم الامتثال للوائح، متهمًا "كومكاست" بالترويج لقيم لا تتماشى مع معايير اللجنة.

كار يستهدف التمويل العام للإعلام

أعلن كار رفضه استمرار تمويل "PBS" و"NPR" من أموال دافعي الضرائب، متسائلاً عن فائدة ذلك في ظل رؤية ترامب للسيطرة على الرواية الإعلامية، كما يرى منتقدون، مثل ماثيو جيرتز من "ميديا ماترز"، أن هذه التحركات تشكل هجومًا منهجيًا على حرية الصحافة، محذرين من تكرار نموذج المجر تحت حكم فيكتور أوربان.

الشركات الإعلامية وضغوط التراجع أو الامتثال

بالإضافة إلى ذلك، تتردد شركات كبرى مثل "باراماونت جلوبال"، مالكة "CBS News"، في مواجهة ترامب، حيث تناقش تسوية دعوى قضائية بـ10 مليارات دولار رفعها الرئيس بسبب مقابلة مع كامالا هاريس، ويعتمد اندماج "باراماونت" المحتمل مع "سكاي دانس ميديا" على موافقة لجنة كار، مما يعزز المخاوف من تأثير الضغوط الحكومية على استقلالية الإعلام.

أصوات تحذيرية من التحقيقات مع الصحفيين

كما حذرت ريبيكا هاميلتون، أستاذة القانون بجامعة واشنطن، من أن هذه التحقيقات قد تزرع الخوف بين الصحفيين، محدثةً "تأثيرًا مخيفًا" يقوض قدرتهم على نقد الإدارة، وأكد كريج آرون من "فري برس" أن استهداف اللجنة للمحتوى الإعلامي ينتهك التعديل الأول، مشددًا على خطورة هذا النهج في تقويض حرية التعبير.