يقام اليوم الخميس المؤتمر الكبير للحزب الجمهوري الأمريكي "سي-باك" لهذا العام، حيث سيتم خلاله استعراض طائرة مسيّرة إيرانية تم نقلها إلى الولايات المتحدة، باعتبارها "دليلًا قاطعًا على تدخل إيران في الحروب العابرة للحدود"، وفقًا للمعلومات الواردة إلى شبكة "صوت أمريكا" الرسمية.
تصنيع تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني
الطائرة المسيّرة المعروضة هي من طراز "شاهد 136"، وهي إيرانية الصنع وتم نقلها مؤخرًا إلى الولايات المتحدة. يتم إنتاجها تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني، المُدرج من قبل الولايات المتحدة في قائمة المنظمات الإرهابية.
استخدمت في هجوم على قاعدة أمريكية
ووفقًا لتقرير القناة الحكومية الأمريكية، تُعد هذه الطائرة مثالًا على الأسلحة المتعددة التي زودت بها إيران روسيا، والتي تم استخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.
كما كشفت القناة أن الطائرة المسيّرة "شاهد 136" استُخدمت في هجوم شنّته فصائل عراقية مدعومة من إيران على قاعدة أمريكية في الأردن تُدعى "برج 22" في يناير 2024، وهو ما أعقبه رد عسكري فوري من الولايات المتحدة.
نُقلت من أوكرانيا إلى بولندا ثم إلى واشنطن
وذكرت "صوت أمريكا"، نقلًا عن مصادرها، أن الطائرة وصلت إلى الولايات المتحدة بالتعاون مع منظمة "اتحاد ضد إيران النووية"، التي يترأسها الممثل الأمريكي السابق في الأمم المتحدة، "مارك والاس".
وأضافت المنظمة، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها، أن الطائرة المسيّرة "شاهد 136" تم نقلها من أوكرانيا إلى بولندا، ثم إلى واشنطن، حيث سيتم عرضها اليوم في مؤتمر "سي-باك"، الذي يُعد أكبر تجمع لصانعي السياسات المحافظين في أمريكا.
ترامب وكبار المسؤولين في المؤتمر
يحضر المؤتمر عدد من كبار القادة والمسؤولين في الحكومة الأمريكية، بمن فيهم الرئيس السابق دونالد ترامب، ونائب الرئيس "جي دي فانس"، ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض "مايك والتز"، إضافة إلى كبار أعضاء مجلس الشيوخ وغيرهم.
مواصفات الطائرة المسيّرة "شاهد 136"
تبلغ القوة التدميرية للطائرة الإيرانية "شاهد 136" أكثر من 50 كيلوغرامًا من مادة TNT شديدة الانفجار، وتُستخدم في العديد من الهجمات، في حين تُقدّر تكلفة إنتاج كل واحدة منها بحوالي 80 ألف دولار.
دعم إيران لروسيا
ووفقًا للتقرير الأمريكي، توفر طهران أعدادًا كبيرة من هذه الطائرات والأسلحة المشابهة لحلفائها. وقد بدأ دعم إيران لروسيا ببيع المسيّرات، ثم توسّع لاحقًا ليشمل المشاركة في إنتاجها داخل الأراضي الروسية.
من جانبها، حذّرت الولايات المتحدة وأوروبا إيران مرارًا من دعمها العسكري لروسيا، متهمين طهران بتعزيز تعاونها العسكري مع موسكو من خلال بيع الصواريخ الباليستية للروس.
إيران تنفي الاتهامات
في المقابل، نفت طهران جميع الاتهامات الموجّهة إليها، حيث أعلن وزير الخارجية الإيراني السابق، "أمير حسين عبد اللهيان"، أن بلاده زوّدت روسيا بهذا النوع من المسيّرات قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا.
وفي سياق ذلك، فرضت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي عقوبات مختلفة على الأفراد والهيئات المرتبطة بصناعات الطائرات المسيّرة والصواريخ في إيران.