حذرت دار الإفتاء المصرية، من انتشار ظاهرة نشر الوصفات الطبية على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل غير المتخصصين، مؤكدة أن ذلك يشكل خطرا على صحة الأفراد ويتنافى مع تعاليم الإسلام التي تحث على احترام التخصصات والرجوع إلى أهل الخبرة.
وأوضحت الدار، عبر موقعها الرسمي، أن وصف الدواء للمريض يعد اختصاصا حصريا للأطباء المؤهلين، ولا يجوز لغير المتخصصين التحدث في أمور الطب أو تقديم وصفات علاجية. وبينت أن التلاعب بصحة الناس وإلحاق الضرر بهم يعد صورة من صور الفساد في الأرض، وهو ما يتناقض مع تعاليم الإسلام التي تؤكد على حفظ النفس وتحريم التعدي عليها.
واستشهدت دار الإفتاء بالآية الكريمة: _"فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"_ [النحل: 43]، مشددة على أن الإسلام وجه المسلمين للرجوع إلى أهل الاختصاص في كل مجال. كما أشارت إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي أكد فيه أهمية التخصص واحترام أهل الخبرة، مستشهدة بقوله صلى الله عليه وسلم عن أصحابه: _"أفرضهم زيد بن ثابت، وأقرؤهم لكتاب الله أبي بن كعب، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل"_، وهو دليل على أهمية الرجوع للمتخصصين في كل مجال.
كما شددت الدار على تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من ممارسة الطب بغير علم، مستشهدة بقوله: _"من تطبب ولم يعلم منه طب قبل ذلك؛ فهو ضامن"_، مما يؤكد خطورة التصدي لهذا المجال دون أهلية علمية.
واختتمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على ضرورة توخي الحذر وعدم الانسياق وراء الوصفات الطبية المتداولة دون استشارة الأطباء، حماية للصحة العامة ومنعا للضرر.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
