أحدثهم محمد محسوب.. "خط الصعيد" أسطورة الجـ ريمة التي أرعبت سكان القرى والنجوع

خط الصعيد الجديد محمد محسوب، استدعى بقضيته قائمة من عتاة المجرمين الذين روعوا أهالي الصعيد، فلحق بهم لقب "الخط".

 

خط الصعيد ارتبط  بأكثر الشخصيات الإجرامية شراسة في صعيد مصر، ويُطلق على من يتزعم عصابات السطو المسلح، وفرض الإتاوات، والاتجار بالمخدرات، والقتـ ل.

 وعلى مدار العقود، ظهرت العديد من الشخصيات التي حملت هذا اللقب، وكانوا مصدر رعب لسكان القرى والنجوع، كما خاضوا مواجهات عنيفة مع قوات الأمن.

محمد منصور.. البداية الحقيقية لأسطورة "خط الصعيد"

يُعد محمد منصور، المولود في أوائل القرن العشرين بقرية درنكة بمحافظة أسيوط، أول من ارتبط اسمه بلقب "خط الصعيد".

 بدأ مسيرته الإجرامية بارتكاب جريمة قتل ثأرًا لعائلته، ما دفعه إلى الهروب للجبال، حيث كوَّن عصابة من المطلوبين أمنيًا.

 توسَّعت جرائمه لتشمل السطو المسلح، فرض الإتاوات، وقتـــل المئات من خصومه، حتى أصبح المطلوب الأول للشرطة، إلى أن لقي مصرعه في مواجهة دامية مع قوات الأمن عام 1947.

عزت حنفي.. خط الصعيد

برز اسم عزت حنفي خلال التسعينيات وبداية الألفينات كأحد أخطر زعماء الجريمة في الصعيد، حيث فرض سيطرته على جزيرة النخيلة بمحافظة أسيوط، وحوَّلها إلى إمبراطورية خاصة به لزراعة المخدرات، كما استخدم العنف والترهيب لإخضاع الأهالي. 

بعد سنوات من الملاحقات الأمنية، شنت الشرطة عملية ضخمة عام 2004 انتهت بالقبض عليه، ليتم إعدامه في 2006.

واستوحى من قضية عزت حنفي أحداث فيلم الجزيرة الجزء الأول، ولعب بطولته الفنان أحمد السقا.

ياسر الحمبولي.. لص الصعيد الأخطر

حصل ياسر الحمبولي، المعروف بـ"اللص المحترف"، على شهرة واسعة بسبب جرائمه التي شملت السرقة بالإكراه، الخطف، وقطع الطرق، وبحق به لقب خط الصعيد. 

كان يتمتع بقدرة فائقة على التخفي والهرب، حتى أصبح أحد أكثر المطلوبين للأمن، لكن الأجهزة الأمنية تمكنت من الإيقاع به عام 2012 بعد عملية أمنية معقدة.

محمد محسوب.. "خط الصعيد الجديد"

أحدث من حمل هذا اللقب كان محمد محسوب إبراهيم أحمد، الذي تداول رواد التواصل الاجتماعي فيديوهاته اليوم وأطلقوا عليه لقب خط الصعيد الجديد،

وتزعم محمد محسوب بؤرة إجرامية خطيرة في ساحل سليم بأسيوط ،وتورط في 44 جريمة جنائية، شملت القتــل، تجارة المخدرات، وحيازة الأسلحة الثقيلة.

 وشنت قوات الأمن عملية أمنية موسعة بعد ورود معلومات عن اختباء محمد محسوب وأفراد عصابته في قرية العفادرة بمحافظة أسيوط، واختبأت العصابة داخل مبنى محصن بالخنادق والتحصينات العسكرية، وعند بدء الهجوم، استخدموا بنادق آلية، قنابل يدوية (F1)، وأسلحة مضادة للدروع (RPG) لمقاومة القوات.

نتائج العملية الأمنية

بعد تبادل كثيف لإطلاق النار، تمكنت الشرطة من القضاء على جميع العناصر الإجرامية، بينما أصيب أحد ضباط الأمن المركزي خلال المواجهة. 

وأسفرت العملية عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والمخدرات، من بينها2 رشاش جرينوف،73 بندقية آلية,11 بندقية خرطوش,8 قنابل يدوية F1,كميات كبيرة من المواد المخدرة.

تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها لتطهير المنطقة من أي عناصر إجرامية أخرى.