غادر وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبد العاطي، صباح الخميس 13 فبراير 2025، متجهًا إلى العاصمة الفرنسية باريس، للمشاركة في الاجتماع الوزاري حول سوريا، الذي دعت إليه الحكومة الفرنسية.
يأتي هذا الاجتماع استكمالًا للمباحثات التي انطلقت في العقبة خلال ديسمبر 2024، ثم تواصلت في الرياض في يناير 2025، بهدف توحيد الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة التحديات الراهنة في سوريا، ودعم عملية سياسية شاملة تضمن استقرار البلاد ووحدتها وأمنها وسيادتها الكاملة، مع الاستجابة لتطلعات الشعب السوري.
ومن المقرر أن يعقد الوزير المصري لقاءات ثنائية مع عدد من نظرائه المشاركين في الاجتماع، لمناقشة سبل تعزيز العلاقات المشتركة، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية ذات الأولوية، بما يسهم في تعزيز التعاون والتنسيق المشترك لمواجهة التحديات الراهنة في المنطقة.
الأزمة السورية ومساعي الحل السياسي
تأتي مشاركة مصر في الاجتماع الوزاري حول سوريا في إطار جهودها الدبلوماسية المستمرة لدعم استقرار المنطقة وتعزيز الحلول السياسية للأزمات الإقليمية. وتؤكد القاهرة دائمًا موقفها الثابت تجاه الأزمة السورية، الذي يقوم على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، ووقف التدخلات الخارجية، والعمل على حل سياسي شامل يضمن عودة اللاجئين، وإعادة إعمار البلاد، وتحقيق تطلعات الشعب السوري في الاستقرار والتنمية.
كما لعبت مصر خلال السنوات الأخيرة دورًا فاعلًا في دعم المسار السياسي للأزمة السورية، من خلال التنسيق مع القوى الإقليمية والدولية، ودعم جهود الأمم المتحدة لحل النزاع، إلى جانب تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب السوري.
الاجتماعات الوزارية حول سوريا
وتتزامن الاجتماعات الوزارية حول سوريا مع تصاعد التوترات في المنطقة، واستمرار الأوضاع الإنسانية الصعبة داخل الأراضي السورية، مما يجعل التنسيق الإقليمي والدولي ضرورة ملحّة للوصول إلى حلول مستدامة للأزمة.