أكد الدكتور أشرف أبو الهول، مدير تحرير جريدة الأهرام، أنه لا يرى أن تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يمكن أن تؤدي بسهولة إلى انهيار اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل.
وأوضح في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن الاتفاقية تستند إلى اعتبارات تتعلق بالحدود المصرية وسيناء وفترة الاحتلال الإسرائيلي لها، مما يجعل من غير المرجح أن تصل الأمور إلى حد الانهيار التام بسبب مجرد تهديدات.
التهجير هو الخطر الحقيقي
وشدد "أبو الهول" على أن الخطر الحقيقي يكمن في إقدام إسرائيل فعليًا على تهجير الفلسطينيين ومحاولة فرضهم على الأراضي المصرية، مشيرًا إلى أن استمرار التهديدات وحدها لا يعني بالضرورة تصعيدًا يؤدي إلى إلغاء الاتفاقية.
ولفت إلى أن وقف المعونة الأمريكية لمصر لن يكون له تأثير جوهري على الاتفاقية، نظرًا لأن المعونة نفسها لم تكن ذات فائدة كبيرة لمصر في السنوات الأخيرة، مضيفا أن المساعدات الأمريكية كانت تنقسم إلى شق اقتصادي وآخر عسكري.
وتابع: "توقفت المعونة الاقتصادية منذ سنوات، فيما يقتصر الشق العسكري على توفير قطع غيار وتدريبات تذهب أموالها إلى الخبراء الأمريكيين، مما يجعل استفادة مصر منها محدودة".
اتفاقية السلام
وأوضح "أبو الهول"، أن الاتفاقية تظل ضرورية لمصر، حيث تضمن الاستقرار على الجبهة الشرقية، موضحًا أن إلغاءها سيجبر مصر على نشر قوات كبيرة في سيناء، مما يزيد من حدة التوتر، مؤكدا أن مصر تعتمد على التفاوض والضغط الهادئ من خلال موقف عربي موحد ودعم صمود الفلسطينيين على أراضيهم لإحباط أي مخططات تهجير.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الحديث عن إلغاء الاتفاقية لا يزال سابقًا لأوانه في الوقت الحالي.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
