حريق سفينة تجسس روسية يكشف تراجع قدرة الأسطول في المتوسط

السبت 01 فبراير 2025 | 09:47 صباحاً
حريق سفينة تجسس روسية يكشف تراجع الأسطول في المتوسط
حريق سفينة تجسس روسية يكشف تراجع الأسطول في المتوسط
كتب : محمود أمين فرحان

اندلع حريق على متن سفينة التجسس الروسية كيلدين، البالغة من العمر 55 عامًا، خلال إبحارها قبالة الساحل السوري, وشوهدت أعمدة الدخان الأسود تتصاعد من السفينة، بينما رفعت إشارات تدل على فقدان السيطرة, وأبلغ الطاقم ناقلة الشحن ميلا مون، التي ترفع علم توغو، بعدم قدرتهم على التوجيه، محذرين من الاقتراب لمسافة أقل من كيلومترين، وفقًا لتقرير الجارديان 

إطفاء الحريق دون طلب مساعدة

رغم خطورة الموقف، لم يطلب الطاقم الروسي أي مساعدة، بل تجمعوا على سطح السفينة الخلفي واستعدوا لاستخدام قوارب النجاة, وبعد خمس ساعات، تمكنوا من إعادة تشغيل المحركات واستئناف الإبحار.

اضطراب الأسطول الروسي في المتوسط

بحسب مصادر أمنية غربية، كانت كيلدين مكلفة بمراقبة الوضع في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي,  ويأتي هذا الحادث بعد شهرين فقط من اشتعال النيران في الفرقاطة الصاروخية الأميرال جورشكوف، مما يعكس تدهور الجاهزية القتالية للبحرية الروسية, كما أفادت التقارير بأن سفينتين حربيتين روسيتين، إيفان جرين وألكسندر أوتراكوفسكي، فقدتا السيطرة لفترة وجيزة في المنطقة ذاتها.

تراجع النفوذ الروسي في سوريا

تواجه روسيا تهديدًا محتملاً بفقدان قاعدة طرطوس، خاصة بعد أن ألغت هيئة تحرير الشام عقدًا تجاريًا يعود إلى عام 2019، مما ينهي سيطرة موسكو على الميناء التجاري, ويرى سيدهارث كوشال، الباحث المتخصص في الشؤون البحرية، أن فقدان طرطوس قد يحول أزمة الأسطول الروسي إلى كارثة استراتيجية.

بحث عن بدائل محفوفة بالمخاطر

تسعى موسكو، إلى إيجاد بدائل في البحر الأبيض المتوسط، مثل الجزائر أو شرق ليبيا، حيث يسيطر الجنرال خليفة حفتر، المدعوم من روسيا, ومع ذلك، فإن هذه الخيارات محفوفة بالتحديات السياسية، ما يضع مستقبل الوجود البحري الروسي في المنطقة أمام اختبارات صعبة.

اقرأ أيضا