وجه رئيس حزب "زيهوت" اليميني المتطرف، موشيه فيغلين، انتقادًا حادًا للأداء العسكري لـ إسرائيل في الصراع الأخير مع حركة حماس، مؤكدًا أن إسرائيل قد تعرضت لهزيمة واضحة.
وأشار إلى أن الوضع الحالي يشبه إلى حد كبير الظروف التي سبقت هجوم السادس من أكتوبر، معتبرًا أن الصراع الأخير كشف عن فجوات كبيرة في استراتيجيات الأمن والدفاع الإسرائيلية.
وأضاف فيغلين أن هذا الوضع يتطلب إعادة تقييم شاملة للسياسات العسكرية والسياسية في إسرائيل، من أجل تعزيز الأمن القومي والتعامل بشكل أكثر فاعلية مع التحديات المقبلة.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يخطط للقيام بزيارة إلى الولايات المتحدة بعد تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، في خطوة قد تكون ذات أهمية سياسية كبيرة في تعزيز العلاقات بين البلدين.
ويتحدث الباحث المتخصص في الشؤون الإسرائيلية محمد الليثي "لبلدنا اليوم"، إن جميع أطياف اليمين المتطرف في إسرائيل كانت ضد إبرام الصفقة التي تشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، مشيرًا إلى أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير كان من أبرز الشخصيات التي خرجت من الائتلاف الحكومي بعد موافقة إسرائيل على تلك الصفقة.
اليمين الإسرائيلي يصر على استمرار الحرب
وأوضح الليثي في اتصال هاتفي مع "بلدنا اليوم"، أن اليمين الإسرائيلي المتطرف يصر على استكمال الحرب في قطاع غزة بأي ثمن، حتى لو أدى ذلك إلى فقدان المزيد من الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس منذ السابع من أكتوبر 2023، متذرعًا بتحقيق "النصر الشامل"، الذي يعني القضاء التام على الحياة في قطاع غزة.
نتنياهو يواجه ضغوطًا داخلية وخارجية
وأشار الليثي إلى أن تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي هدد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالخروج من الائتلاف الحكومي إذا تم المضي قدمًا في الصفقة وعدم الاستمرار في الحرب، يضع نتنياهو في موقف صعب للغاية، حيث يواجه ضغوطًا من الرئيس الأمريكي الذي يطالب بإنهاء العدوان على غزة كما وعد، وفي الوقت نفسه يواجه تهديدات اليمين الإسرائيلي، وعلى رأسهم سموتريتش، الذي قد يؤدي انسحابه من الائتلاف إلى إسقاط الحكومة.
مراسم تسليم المحتجزين
وأكد الليثي أن العديد من الإسرائيليين، وخاصة اليمين المتطرف، شعروا بألم مرير أثناء مراسم تسليم المحتجزين الأربعة يوم السبت الماضي، حيث نظمت حركة حماس استعراضًا كبيرًا في قطاع غزة.
وأوضح أن هذا الحدث عزز الشعور بأن حماس لا تزال تمثل تهديدًا كبيرًا لإسرائيل، على الرغم من الادعاءات الإسرائيلية السابقة حول القضاء على معظم قواتها.
وأشار إلى أن الأعداد المقدرة لحركة حماس قبل السادس من أكتوبر 2023 تتقارب مع التقديرات الحالية بعد تسليم المحتجزين.
جهود الاحتلال ذهبت سدى
وشدد الليثي على أن إسرائيل تشعر الآن بأن عدوانها، الذي استمر ما يقارب الـ 15 شهرًا، قد ذهب سدى، خاصة بعد مقتل عدد كبير من جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن استمرار حركة حماس في قطاع غزة مع قوتها العسكرية يشير إلى أن الإسرائيليين يشعرون الآن أنهم مهددون بتكرار أحداث السابع من أكتوبر 2023، ويعتقدون أن الجيش الإسرائيلي قد فشل فشلًا ذريعًا في حماية أراضيهم.

