نظمت أمانة السياحة والآثار في حزب مستقبل وطن بمحافظة أسيوط، برئاسة عمرو مهران، ندوة هامة حول الحفاظ على الآثار والتعريف بها.
حضر الندوة نفيسة الشريف، أمين مساعد حزب مستقبل وطن بالمحافظة.
وحاضر في الندوة الدكتور أحمد سليمان، مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية، وخالد أبو زيد، مدير عام ترميم آثار ومتاحف أسيوط، بالإضافة إلى الدكتور سمير عبدالتواب، مدير عام هيئة تنشيط السياحة بأسيوط، وعدد من قيادات السياحة والآثار بالمحافظة وأعضاء الحزب.
المعالم السياحية بمحافظة أسيوط
بدأت الندوة بعرض فيلم وثائقي عن أهم المعالم السياحية بمحافظة أسيوط، تلاه عرض فيديو تسجيلي عن تاريخ قصر إلكسان وحلم تحويله إلى متحف يضم جميع آثار أسيوط الموجودة في عدد من المتاحف لفتحه أمام الجميع، ويعد ذلك من أهم الركائز لعودة أسيوط على الخريطة السياحية.
أكد عمرو مهران، أمين أمانة السياحة والآثار، على أهمية توعية المجتمع بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي للمحافظة، حيث اكتسبت أسيوط أهميتها منذ القدم نظراً لموقعها المتوسط بين أقاليم مصر الفرعونية، ولكونها مركزاً رئيسياً للقوافل التجارية المتجهة إلى الواحات بالصحراء الغربية وبداية درب الأربعين الذي يصل إلى دارفور وكردفان بالسودان. وقد منح هذا الموقع أسيوط أهمية خاصة وسهّل للإنسان الاستقرار بها منذ أقدم العصور.
قال مهران إن أسيوط شهدت مولد عدة حضارات عبر عصور ما قبل التاريخ في "مطمر"، "نزلة المستجدة"، "الهمامية"، "قاو الكبير"، "دير تاسا"، و"البداري". ولعبت أسيوط دوراً مهماً في عصر الانتقال الأول في الصراع بين طيبة وإهناسيا، حيث كانت تؤازر إهناسيا. وظلت لها أهميتها طوال العصر الفرعوني لارتباطها بطريق "درب الأربعين" الذي يربط مصر بقلب أفريقيا. وتضم أسيوط حالياً نحو 38 منطقة أثرية ترجع إلى مختلف هذه الحضارات.
قدم الدكتور أحمد سليمان شرحاً وافياً عن الآثار الإسلامية والقبطية، بينما تحدث خالد أبو زيد عن جهود الترميم والصيانة التي تُبذل للحفاظ على هذه الآثار.
كما تناول الدكتور سمير عبدالتواب أهمية تنشيط السياحة في المحافظة ودورها في تعزيز الاقتصاد المحلي.
وأكدت نفيسة الشريف، الأمين المساعد للحزب، أن "تنظيم مثل هذه الندوات يعزز من الوعي الثقافي بين المواطنين ويشجعهم على المشاركة الفعالة في حماية تراثنا."
وفي ختام الندوة، تفاعل الحضور بمسابقة سؤال تاريخي، حيث استلم الفائز كتاب "أسيوط المدينة الحارسة".
تأتي هذه الندوة في إطار جهود حزب مستقبل وطن لتعزيز الوعي الثقافي والتاريخي بين المواطنين، وتشجيعهم على المشاركة في الحفاظ على التراث الوطني.