وفقًا لتقرير الجارديان، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا لم تتوقف، رغم إعلان وزير الخارجية الأمريكي الجديد، ماركو روبيو، تعليق المنح الخارجية لمدة 90 يومًا.
وأوضح زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة مولدوفا، مايا ساندو: "أنا أركز على المساعدات العسكرية، ولم يتم وقفها، والحمد لله".
وأشار إلى أن أوكرانيا، تعتمد على الولايات المتحدة لتلبية 40% من احتياجاتها العسكرية.
عرض أوكراني لدعم مولدوفا بالفحم في ظل أزمة الطاقة
أبدى زيلينسكي، استعداد بلاده لتزويد مولدوفا بالفحم لمساعدتها في مواجهة أزمة الطاقة التي تعانيها بعد توقف تدفق الغاز الروسي عبر أوكرانيا منذ بداية العام.
اتهمت مولدوفا موسكو، برفض إيجاد بدائل لإمدادات الغاز، حيث صرحت مايا ساندو: "الخطوة الأخيرة لروسيا هي افتعال أزمة طاقة".
وأشارت إلى ارتفاع أسعار الطاقة بشكل كبير في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومتها، مع تفاقم الوضع في المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا، حيث يعانون من انقطاعات يومية للكهرباء.
زيلينسكي: دور ترامب المحتمل في إنهاء الحرب
كما صرح زيلينسكي، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمكنه إنهاء الحرب في أوكرانيا، شرط أن تشارك كييف في أي مفاوضات, وأشار إلى أن شروط أي اتفاق محتمل لا تزال غير واضحة بسبب عدم اهتمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإنهاء الحرب.
من جانبه أبدى بوتين، استعداده للتفاوض مع ترامب، مشيرًا إلى إمكانية عقد اجتماع بينهما.
كما أعرب الرئيس الأوكراني، عن أمله في إشراك أوروبا والولايات المتحدة في أي محادثات مستقبلية، مؤكدًا على أهمية وجود أوكرانيا في تلك المفاوضات لتحقيق نتائج ملموسة. وقال: "آمل أن تكون أوكرانيا حاضرة في المحادثات، إلى جانب أمريكا وأوروبا والروس".
لكنه أضاف أن الإطار المحدد لهذه المحادثات لم يتم الاتفاق عليه بعد.
احتجاجات واسعة في سلوفاكيا ضد تقارب الحكومة مع روسيا
واجه رئيس الوزراء السلوفاكي، روبرت فيكو، احتجاجات واسعة النطاق بعد تحول حكومته نحو تعزيز العلاقات مع روسيا, شارك حوالي 60,000 شخص في احتجاجات بالعاصمة براتيسلافا، فيما شهدت مدن أخرى تظاهرات شارك فيها نحو 100,000 شخص، في أكبر مظاهرات منذ عودة فيكو إلى السلطة عام 2023.
تصعيد عسكري في منطقة خيرسون وشرق أوكرانيا
قُتل ثلاثة مدنيين في قصف استهدف منطقة خيرسون الأوكرانية التي تحتلها روسيا، وفقًا للحاكم المعيّن من موسكو، فلاديمير سالدو، الذي حث السكان على البقاء في منازلهم أو في الملاجئ.
في الوقت ذاته، شنت روسيا هجومًا جديدًا على أوكرانيا باستخدام صاروخين و61 طائرة مسيرة من طراز "شاهد", أعلنت القوات الأوكرانية إسقاط الصاروخين و46 طائرة مسيرة، فيما فشلت 15 طائرة أخرى في الوصول إلى أهدافها بسبب التدابير الدفاعية الأوكرانية, الهجوم تسبب بأضرار في مناطق كييف وتشيركاسي وخميلنيتسكي.
كما استهدفت الطائرات الروسية منطقة خاركيف، متسببة بإصابة ثلاثة أشخاص، بينهم امرأتان ورجل، إضافة إلى أضرار في عدة أحياء داخل المدينة.
الوضع الإنساني وأهمية التحركات الدولية
مع تصاعد العمليات العسكرية والأزمات الإنسانية، أكد زيلينسكي أن الحلول الدبلوماسية يجب أن تكون شاملة، بمشاركة أطراف دولية لضمان تحقيق نتائج دائمة، مشددًا على ضرورة إدراج أوكرانيا كجزء أساسي في أي مباحثات سلام.