عقد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، اجتماعًا موسعًا مع قيادات الوزارة لمتابعة تنفيذ المشروع القومي لإنهاء قوائم الانتظار الخاصة بزراعة النخاع، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وناقش الاجتماع تقريرًا لمنظمة الصحة العالمية، يشير إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان عالميًا، حيث يصاب سنويًا نحو 400 ألف طفل ومراهق تتراوح أعمارهم بين أقل من عام و19 عامًا، مما يعزز الحاجة إلى زراعة النخاع العظمي، خاصة للحالات الحرجة والمتكررة.
أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، الدكتور حسام عبدالغفار، أن الاجتماع تناول الموقف الحالي لزراعة النخاع في مصر، حيث تُعد مصر من الدول الرائدة عربيًا وأفريقيًا في هذا المجال، كما أنها عضو نشط في المنظمات الدولية المتخصصة.
كما استُعرضت التحديات المتعلقة بتوافر الأدوية، المستلزمات الطبية، والكوادر المؤهلة، وتم توجيه بتشكيل لجنة لجذب وتدريب الكفاءات الطبية داخل وخارج مصر.
وشملت المناقشات أيضًا الخطة المستقبلية 2025-2030 التي تتضمن زيادة القدرة الاستيعابية للمستشفيات، الميكنة والتحول الرقمي، وتحقيق الاعتمادات الدولية، إضافة إلى إنشاء مركز متخصص لزراعة النخاع بمواصفات عالمية، ودراسة إمكانية ربط كافة المراكز ببنية رقمية موحدة مع إنشاء سجل طبي لكل مريض.
وتهدف وزارة الصحة والسكان من خلال خطتها الاستراتيجية إلى تعزيز خدمات زراعة النخاع في مصر، بما يحقق زيادة نسب الشفاء لمرضى السرطان، تقليل قوائم الانتظار، ورفع كفاءة الكوادر الطبية، إضافة إلى استثمار تلك الخدمات في تنشيط السياحة العلاجية لتقديم خدمات طبية متكاملة وفق أعلى المعايير الدولية.