بينما يترقب العالم تنفيذ صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، تبرز تساؤلات عديدة حول مدى التزام الأطراف بتنفيذ الاتفاق وسط أجواء من التوتر والتصريحات المتضاربة.
وفي هذا السياق، يقول الدكتور أيمن الرقيب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس, إن هناك محاولات إسرائيلية واضحة للتهرب من تنفيذ الصفقة، رغم الضغوط الدولية الكبيرة لضمان إتمامها.
نتنياهو والضغوط الدولية
وأضاف الرقيب, في تصريحات خاصة ل"بلدنا اليوم", أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول عدم تسلمه قائمة بأسماء الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم تُظهر محاولات واضحة للتهرب من تنفيذ الصفقة.
وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس, إلى أن هناك رغبة أمريكية ملحّة في إتمام الصفقة، إذ أكدت الطواقم العاملة في الدوحة والقاهرة أن القائمة التي تضم 33 رهينة إسرائيليًا تم تسليمها بالفعل إلى الجانب الإسرائيلي.
ترامب وضغطه على نتنياهو
وأكد الرقيب,علي أن طاقم الرئيس الأمريكي ، دونالد ترامب، لعب دورًا كبيرًا في الضغط على نتنياهو للموافقة على الصفقة، وهو ما بدا واضحًا في تصريحات ترامب التي قال فيها إن "الجحيم سينشب" إذا لم تنجح الصفقة.
محاولات نتنياهو للتهرب
وأضاف الرقيب, أن ترامب يحاول إبراز نفسه كشخصية محورية تفرض الحلول وتترك بصمتها في الساحة الدولية, مشيراً إلى أن تصريحات نتنياهو ووزرائه، مثل سموتريتش وبن غفير، تظهر محاولات متعمدة للتحريض ضد الصفقة.
تفاؤل حذر في غزة
وتابع: أنه من غير المرجح أن يتمكن نتنياهو من التهرب، خاصة في ظل الضمانات الأمريكية والقطرية والمصرية التي تدعم تنفيذ الاتفاق, و أن سكان قطاع غزة بدأوا في الاستعداد لاستئناف حياتهم بعد وقف المجازر، حيث شرعوا في إزالة الأنقاض وإعادة تأهيل المنازل المتضررة ولو بشكل بسيط لمواجهة الطقس البارد.
وأكد الرقيب, أن الغزيين، رغم ظروفهم الصعبة، يعيشون حالة من الترقب الحذر، خشية انهيار الاتفاقية وعودة الحرب من جديد، كما حدث خلال الأشهر الـ16 الماضية.
المرحلة الثانية الأكثر تعقيدًا وخطورة
وأوضح الرقيب, أن الاتفاق يحظى بضمانات قوية من الولايات المتحدة وقطر ومصر، التي ستشكل غرفة عمليات لمتابعة التنفيذ, وأن الطواقم الدولية ستواصل متابعة المراحل الثلاث للصفقة، حيث تُعد المرحلة الثانية الأكثر تعقيدًا وخطورة.
توقعات الإعلان الرسمي
واختتم الرقيب, حديثه بتوقعاته حول الإعلان الرسمي للصفقة، مشيرًا إلى أنه سيتم اليوم الأحد أو بحد أقصى يوم الاثنين,مع استمرار الدعم الدولي والمراقبة المستمرة سيضمنان تنفيذ الصفقة بنجاح واستقرار الوضع في المنطقة.