صلاح ذو الفقار.. ضابط خطفته السينما وصنع نجوميته من "رد قلبي"

السبت 18 يناير 2025 | 10:44 صباحاً
صلاح ذو الفقار
صلاح ذو الفقار
كتب : محمد أحمد أبو زيد

صلاح ذو الفقار واحد من أبرز نجوم السينما المصرية، امتزجت في شخصيته الملامح الهادئة والابتسامة الساحرة والهيئة الجادة، وقدم العديد من الأدوار المهمة وحرص خلال مشواره على التنوع وترك بصمة قوية في كل أعماله، ويصادف اليوم ذكرى ميلاده.

ولد صلاح ذو الفقار في 18 يناير بمدينة المحلة الكبرى لأسرة قاهرية من حي العباسية، حيث كان والده العميد أحمد مراد بك ذو الفقار من كبار رجال وزارة الداخلية، ووالدته نبيلة هانم ذو الفقار.

البداية.. بين الطب والشرطة

رغم رغبة والده في أن يصبح طبيباً إلا أنه التحق بكلية الطب بالإسكندرية لكنه سرعان ما تركها لينضم إلى كلية الشرطة، لم يكن الفن خياره الأول، إذ رفض في البداية طلب شقيقه المخرج عز الدين ذو الفقار لدخول المجال الفني لكن مع الإصرار وافق على المشاركة في فيلم "عيون سهرانة" أمام شادية بعد حصوله على تصريح استثنائي من الداخلية.

النجاح الكبير الذي حققه في فيلم "رد قلبي" دفعه لاتخاذ قرار مصيري بالاستقالة من الشرطة والتفرغ للتمثيل، وقدم بعدها مجموعة متنوعة من الأدوار الرومانسية والكوميدية والدرامية، ليصبح واحداً من أهم أبناء جيله.

أفلام صلاح ذو الفقار

كانت انطلاقته الحقيقية مع فيلم "الرجل الثاني" 1959، لتتوالى النجاحات في الستينيات بأعمال خالدة أبرزها "الناصر صلاح الدين" و"الرجل المجهول" وعلى المسرح تألق في مسرحية "رصاصة في القلب" 1964، وشارك في أكثر من 250 عملاً فنياً بين السينما والمسرح والتلفزيون وله 10 أفلام ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.

الحياة الشخصية

تزوج صلاح ذو الفقار أربع مرات من نفيسة بهجت التي أنجب منها ابنيه "أحمد ومنى" ومن الفنانة زهرة العلا لكن زواجهما لم يستمر طويلاً، ومن الفنانة شادية ولم يدم الزواج سوى 7 سنوات، وتعاون مع زوجته شادية في مجموعة من الأفلام الناجحة أبرزها "عفريت مراتي" و"مراتي مدير عام" و"أغلى من حياتي" و"صباح الخير يا زوجتي العزيزة"، وكانت الزيجة الأخيرة من السيدة بهيجة التي بقيت إلى جواره حتى وفاته.

الرحيل

في 22 ديسمبر 1993، رحل صلاح ذو الفقار عن عمر 67 عامًا إثر أزمة قلبية أثناء تصوير مشهد من فيلم "الإرهابي" ورغم رحيله، بقي إرثه الفني خالداً، ليظل اسم صلاح ذو الفقار أحد أعمدة السينما المصرية.