أحمد خالد يكتب: بلد بتاعت "بكالوريات" صحيح !

الخميس 09 يناير 2025 | 05:49 مساءً
أحمد خالد
أحمد خالد
كتب : أحمد خالد

أثار مقترح وزير التربية والتعليم بتغير نظام الثانوية العامة إلى البكالوريا بداية من العام المقبل حالة من الجدل والسخرية من قبل رواد التواصل الاجتماعي، فلماذ خرج علينا الوزير المسؤول عن التعليم في مصر بمثل هذا المقترح خاصة في الوقت الحالي وما هو جدوى ذلك النظام مستقبلا؟

فبحسب نظام البكالوريا الذي اقترحه وزير التعليم خلال اجتماع مجلس الوزراء، سيدرس الطالب في الصف الأول سبع مواد هى اللغة العربية والتربية الدينية والتاريخ والرياضيات والعلوم المتكاملة والفلسفة والمنطق بجانب اللغة الأجنبية الثانية والبرمجة وعلوم الحاسب كمادتين خارج المجموع.

وفي الصف الثاني يدرس الطالب أربع مواد وهى اللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى والتاريخ المصرى ثم يختار فى مسار الطب وعلوم الحياة بين مادة الرياضيات أو الفيزياء وفى مسار الهندسة وعلوم الحاسب يختار ما بين الكيمياء والبرمجة وفى مسار الأعمال يختار أما المحاسبة أو إدارة الأعمال وفى مسار الآداب والفنون ما بين علم النفس أو اللغة الأجنبية الثانية.

أما فى الصف الثالث الثانوي يدرس الطالب 3 مواد وتعتبر مادة التربية الدينية مادة أساسية فى جميع التخصصات والمسارات التعليمية فى نظام البكالوريا المصرية بالإضافة إلى المواد التخصصية وهي الطب وعلوم الحياة تشمل (الأحياء مستوي رفيع) و(الكيمياء مستوي رفيع)، والهندسة وعلوم الحساب تشمل (الرياضيات مستوي رفيع) و(الفيزياء مستوي رفيع)، والأعمال تشمل (الإقتصاد مستوي رفيع) (الرياضيات)، والآداب والفنون تشمل (جغرافيا مستوي رفيع) و(إحصاء).

فالسؤال الذي يطرح نفسه ما الهدف من تغيير نظام الثانوية العامة إلى نظام البكالوريا بتقسيم المواد بهذا الشكل؟ وهل ذلك سيعود بالنفع على الطالب وأولياء الأمور ونظام التعليم في مصر؟!

من وجهة نظري فنظام الثانوية العامة في مسماه القديم "البكالوريا" لم يتغير كثيرًا، إلا في المسمي الذي يعود إلى بدايات القرن العشرين، فهل يريد وزير التعليم أن يعود بينا إلى تعليم ذلك الوقت أم ما الهدف من ذلك المسمى القديم؟

يا سيادة وزير التعليم.. تطوير المنظومة التعليمية ليس بتغير المسمي في ظل عدم تغيير المحتوى الدراسي الذي يدرسه طلاب تلك المرحلة، فجوهر تطوير التعليم يكون من خلال إعداد محتوى دراسي مبتدع يتوافق مع معايير التعليم في العالم والذي يقوم على التفكير والإبداع وليس الحفظ و"الدش" في ورقة الامتحان، فالهدف تطوير التعليم في مصر وليس أن نكون "بلد بتاعت بكالوريات صحيح".

اقرأ أيضا