عبَّرت الصين يوم الخميس عن صدمتها الشديدة جراء الهجوم الذي وقع في مدينة نيو أورليانز الجنوبية بالولايات المتحدة، وأسفر عن مقتل 15 شخصًا على الأقل وإصابة العديد. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، في مؤتمر صحفي دوري: "نحن نشعر بالحزن العميق على الضحايا ونعبر عن تعاطفنا مع أسرهم والجرحى الذين أصيبوا". وأضافت ماو أن الصين تُعارض دائمًا أي أعمال عنف أو إرهاب تستهدف المدنيين، مشيرة إلى أنه لم يتم تلقي أي تقارير من سفارة الصين في الولايات المتحدة بشأن وقوع إصابات بين المواطنين الصينيين.
الحادث وقع في الساعات الأولى من صباح اليوم، حيث قام المهاجم، شمس الدين جبّار، بقيادة شاحنة فورد F-150 الكهربائية البيضاء بسرعة عالية نحو مجموعة من المشاة بالقرب من شارع بوربون في قلب المنطقة الفرنسية في نيو أورليانز، حيث كان الآلاف من الناس يحتفلون بقدوم عام 2025. بعد الهجوم، خرج المهاجم من الشاحنة واندلعت مواجهة مسلحة مع الشرطة، أسفرت عن مقتله وإصابة اثنين من رجال الأمن. كما تم العثور على قنبلتين محليتي الصنع وتم تحييدهما.
وفي حديثها للصحفيين، صرحت مشرفة الشرطة آن كيركباتريك بأن المهاجم كان يهدف إلى دهس أكبر عدد ممكن من الأشخاص، قائلة: "كان يقود السيارة بسرعة عالية وبطريقة مقصودة جدًا، وكان مصممًا على إحداث الفوضى والدمار الذي وقع". وقد أضافت أن الهجوم كان متعمدًا ودمويًا بشكلٍ غير عادي.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن المهاجم، الذي كان قد خدم في الجيش الأمريكي بين عامي 2007 و2015 كأخصائي موارد بشرية وتكنولوجيا معلومات، قد نشر في أفغانستان خلال الفترة من فبراير 2009 إلى يناير 2010. وتبين لاحقًا أنه كان في الاحتياط العسكري حتى عام 2020.
يُعد هذا الهجوم جزءًا من سلسلة من الحوادث العنيفة التي أثيرت حولها التساؤلات بشأن دوافعها ومدى تأثيرها على الأمن العام في الولايات المتحدة.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
