وفقُا لتقرير رويترز ,أعلنت شركة مطارات كوريا الجنوبية صباح اليوم عن إلغاء جميع الرحلات الجوية المتجهة إلى مطار موان الدولي في كوريا الجنوبية اليوم الأحد.
وتعتبر ضربة الطائر أحد العوامل المحتملة التي ساهمت في حادث تحطم الطائرة يوم الأحد، بعد أن أشار المسؤولون إلى أن مراقبي الحركة الجوية حذروا الطائرة من مخاطر اصطدام الطيور قبل دقائق من وقوع الحادث.
وأوضح أحد أفراد الطاقم الناجين أنه تعرض لضربة طائر بعد إنقاذه, ورغم أن السبب الدقيق للحادث لا يزال قيد التحقيق، إلا أن الحادث لفت الانتباه إلى تاريخ مطار موان الدولي في التعامل مع حوادث مماثلة.
وفقًا لوكالة يونهاب للأنباء، سجل المطار أعلى معدل لضربات الطيور بين 14 مطارًا إقليميًا في كوريا الجنوبية، حيث تم الإبلاغ عن 10 حوادث بين عامي 2019 وأغسطس من هذا العام، بناءً على بيانات قدمتها شركة مطارات كوريا للبرلمان. وعلى الرغم من أن الرقم الإجمالي صغير، ما يجعل من الصعب استخلاص استنتاجات واسعة من الإحصاءات، إلا أن معدل الحوادث الذي يبلغ 0.09٪ من الرحلات الجوية يعد مرتفعًا مقارنة بالمطارات الكبرى الأخرى مثل جيمبو (0.018٪) وجيجو (0.013٪).
ويشير خبراء الطيران إلى أن اصطدام الطيور يمكن أن يكون كارثيًا، حيث أن تصادم بطة تزن 900 جرام مع طائرة تسير بسرعة 370 كم / ساعة قد ينتج عنه قوة تأثير تبلغ 4.8 طن.
ويزداد الخطر بشكل خاص في مطار موان بسبب موقعه بالقرب من الحقول والمناطق الساحلية. وعلى مستوى البلاد، سجلت حوادث اصطدام الطيور ارتفاعًا مستمرًا، حيث ارتفعت من 108 حوادث في عام 2019 إلى 152 حادثًا في العام الماضي.
بعض الخبراء يربطون هذا الارتفاع بتغير المناخ، مشيرين إلى أن الطيور المهاجرة أصبحت مستقرة بشكل دائم، مما يغير توقيت وأعداد الطيور التي تظهر في المطارات. في هذا السياق، تتبنى المطارات تدابير مختلفة للحد من المخاطر، مثل أجهزة الردع الصوتي وأنظمة المراقبة، بينما يستكشف البعض تقنيات الذكاء الاصطناعي والرادار لمتابعة تحركات الطيور بشكل أكثر دقة.