أكد محمد المرشدي، رئيس غرفة الصناعات النسيجية، أن صناعة الغزل والنسيج تُعد من أهم الصناعات في مصر، نظرًا لدورها الكبير في توفير فرص عمل لملايين العمال، فضلاً عن مساهمتها في الاقتصاد الوطني.
وأوضح المرشدي خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صباح الخير يا مصر" على القناة الأولى المصرية، أن قرار الحكومة بإعادة تطوير شركات القطاع العام، التي تديرها الشركة القابضة للغزل والنسيج، كان خطوة استراتيجية وحاسمة، خاصة بعد محاولات حكومات سابقة لتصفية القطاع أو بيعه للقطاع الخاص.
برنامج تطوير شامل يمتد من زراعة القطن
وأشار المرشدي إلى أن الحكومة وضعت برنامجًا طموحًا لتطوير صناعة الغزل والنسيج، يشمل جميع مراحل الصناعة، بدءًا من زراعة القطن وحلجه وحتى إنتاج المنتجات النهائية.
ويهدف البرنامج إلى تحسين كفاءة القطاع العام، وتعزيز المنافسة مع القطاع الخاص، وخفض التأثيرات السلبية الناتجة عن تراجع أداء الشركات العامة، مما يؤدي في النهاية إلى رفع جودة المنتجات وخفض الأسعار.
المحلة الكبرى: قلعة الصناعة المصرية والعالمية
سلّط المرشدي الضوء على مدينة المحلة الكبرى، التي وصفها بأنها "قلعة صناعية عالمية" نظرًا لدورها الريادي في صناعة الغزل والنسيج منذ نشأتها على يد طلعت حرب باشا.
وأوضح أن مدينة المحلة تساهم بنحو 40% من حجم إنتاج الغزل والنسيج في مصر، حيث تمتاز بتكامل مراحل الإنتاج وخبرتها الكبيرة في الأسواق العالمية. وأكد أن هذه المدينة لم تكن مجرد مركز صناعي، بل أصبحت شريان حياة لسكانها وأحد أعمدة الاقتصاد المصري.
الغرفة النسيجية: دور محوري في دعم الصناعة والتشريعات
وأوضح المرشدي أن غرفة الصناعات النسيجية تقوم بدور رئيسي في دعم وتطوير الصناعة، حيث تعمل على دراسة المشاكل التي تواجه القطاع، والمساهمة في صياغة القوانين والتشريعات التي تساهم في تيسير عمل الشركات.
كما تسعى الغرفة لزيادة الإنتاج المحلي لتلبية احتياجات السوق المحلي، وتوجيه المنتجين نحو تعزيز الصادرات الخارجية.
التعاون مع الدولة لتعزيز وحماية الصناعة النسيجية
أكد المرشدي أهمية التعاون بين الغرفة النسيجية والحكومة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في هذا القطاع الحيوي، وتعمل الغرفة على حماية الصناعات النسيجية الوطنية وتنميتها من خلال تقديم حلول مبتكرة للتحديات التي تواجهها، بما يضمن تعزيز مكانة مصر كدولة رائدة في مجال الغزل والنسيج على المستوى الإقليمي والعالمي.