أكد الدكتور سامح نعمان، أستاذ هندسة الطاقة المتجددة، أن مصر تمتلك إمكانات طبيعية هائلة تمكنها من التفوق في إنتاج الطاقة المتجددة مقارنة بالدول الأخرى.
مقارنة مقدار الطاقة المتحدة بين مصر وأستراليا
وأوضح خلال استضافته في برنامج صباح الخير يا مصر على القناة الأولى المصرية، أن مشروعًا في أستراليا، بلغت تكلفته حوالي تريليون دولار أسترالي لإنتاج 250 جيجاوات من الطاقة باستخدام 15 ألف كيلومتر مربع من المساحة و25 مليون لوح شمسي و3000 توربينة رياح، يبرز الفارق الكبير مع قدرات مصر الطبيعية.
وأشار الدكتور نعمان إلى أن مصر تستغل حاليًا 10% فقط من مساحتها الإجمالية، وإذا تم تخصيص 0.5% فقط من هذه المساحة لإنشاء محطات طاقة شمسية فوق المنازل، يمكن إنتاج 50 جيجاوات من الكهرباء دون الحاجة لاستخدام أراضٍ إضافية، أما إذا تم بناء محطات على 500 كيلومتر مربع من الأراضي، فستُنتج 3.5 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا بتكلفة تصل إلى 50 مليار دولار.
أهمية الهيدروجين الأخضر
وأضاف أن الهيدروجين الأخضر يُمكن تحويله إلى أمونيا خضراء باستخدام النيتروجين، والتي تُعد عنصرًا أساسيًا في الصناعة، الزراعة، والمواصلات كبديل نظيف للبنزين والسولار والغاز الطبيعي، هذا التحول يساهم في تقليل استهلاك الوقود الأحفوري وتوفير الطاقة لتصديرها، مما يعزز مكانة مصر كمركز عالمي للطاقة المتجددة.
وأشار إلى أن مصر كانت أول دولة تصدر الأمونيا الخضراء، حيث أرسلت شحنة للهند في نوفمبر الماضي، وشحنت 500 طن من الطاقة الخضراء إلى سفينة في سبتمبر كانت متجهة من شمال شرق آسيا إلى أوروبا، مما يعزز دور مصر كقاعدة عالمية لإنتاج وتصدير الطاقة النظيفة.