في إطار الجهود الرامية لتحسين التواصل بين وزارة الزراعة والمزارعين، تبرز أهمية الدور الذي يلعبه القادة الريفيون والرائدات الريفيات في تقديم الدعم للمزارعين وتوصيل المعلومات الزراعية بشكل فعال.
ويُعتمد على هؤلاء القادة كحلقة وصل غير رسمية تعزز الثقة وتسهم في حل مشكلات المجتمع الزراعي، خاصة مع التحديات التي تواجه قطاع الإرشاد الزراعي.
وأكد الدكتور طارق محمود، أستاذ الإرشاد الزراعي بمركز البحوث الزراعية، أهمية دور القيادة الريفية كحلقة وصل غير رسمية بين المزارعين ووزارة الزراعة.
وأوضح في تصريحات خاصة لموقع"بلدنا اليوم", أن القادة الريفيين، سواء كانوا رجالاً أو نساءً (الرائدات الريفيات)، يتم اختيارهم بناءً على مكانتهم واحترامهم في مجتمعهم المحلي.
ويعمل هؤلاء القادة على تعزيز الثقة بين المزارعين والأخصائيين الزراعيين، حيث يسهمون في إيصال المعلومات الإرشادية بشكل ودي ومباشر للمزارعين، ويجمعون البيانات حول التحديات التي تواجههم لنقلها إلى الجهات المختصة.
وأشار الدكتور محمود إلى أن الرائدات الريفيات يلعبن دورًا محوريًا من خلال تنظيم اجتماعات وندوات لتعليم الفلاحات أنشطة منزلية كصناعة المربى والتخليل والحرف اليدوية، مما يعزز مهاراتهن الإنتاجية.
ويعتبر هذا التوجه كجزء من استراتيجية وزارة الزراعة لتوسيع دائرة الإرشاد الزراعي وتحسين التواصل مع المجتمعات الريفية، خاصة في ظل نقص عدد المرشدين الزراعيين.