انطلقت اليوم أولى الاختبارات الشفوية للراغبين في استخراج تصريح خطابة على بند التحسين بمديرية الأوقاف بأسيوط.
ترأس لجنة الاختبارات الدكتور محمود سعد شاهين، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، وعضوية الشيخ محمد عبد اللطيف محمود، مدير عام الدعوة والمراكز الثقافية، والشيخ أحمد كمال علي، رئيس الإرشاد الديني بالمديرية.
أُجريت المقابلات الشفهية لضمان اختيار الأكفأ من المتقدمين بما يحقق أهداف الوزارة في إعداد خطباء متميزين علميًا ودعويًا.
استهدفت الاختبارات خطباء المكافأة من خريجي الكليات الشرعية والعربية بجامعة الأزهر وخريجي المراكز الثقافية التابعة لوزارة الأوقاف.
شملت المواد المقررة للاختبار مجموعة من العلوم الأساسية التي تشكل ركائز العمل الدعوي، حيث بدأ الاختبار بحفظ القرآن الكريم من سورة "يس" إلى سورة "الناس"، مع مراعاة إجادة التلاوة وأحكام التجويد.
كما تم اختبار المتقدمين في تفسير الأجزاء الثلاثة الأخيرة من القرآن من خلال كتاب المنتخب، بالإضافة إلى الإلمام بأساسيات علوم القرآن وعلوم الحديث، مع التركيز على فهم الأحاديث النبوية المختارة من الأربعين النووية.
لم تغفل اللجنة الجانب الفقهي، حيث تضمنت الاختبارات أسئلة حول فقه العبادات وفق المذاهب الأربعة، إلى جانب الاطلاع على السيرة النبوية من خلال كتاب في رحاب السيرة النبوية.
كما أُولي اهتمام خاص بمستوى المتقدمين في اللغة العربية، سواء من حيث الكتابة أو الإلقاء، نظرًا لدور اللغة الأساسي في نجاح الخطيب في إيصال رسالته الدعوية.
شهدت المقابلات الشفهية أجواء تنافسية إيجابية بين المتقدمين، حيث ظهر التزام واضح من الجميع بتحقيق معايير التميز العلمي والدعوي.
وأكد الدكتور محمود شاهين أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتأهيل الكوادر الدعوية القادرة على مواجهة تحديات العصر، مع التركيز على تقديم خطاب ديني وسطي يعكس سماحة الإسلام بأسلوب عصري ومؤثر.