قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن إعلان لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، الصادر عقب اجتماعها في مدينة العقبة الأردنية اليوم، يمثل خطوة هامة نحو تعزيز التضامن العربي في مواجهة التدخلات الخارجية والتحديات الإقليمية.
كما يعكس موقفًا عربيًا صلبًا تجاه وحدة الأراضي السورية، ويؤكد على مفهوم الأمن القومي العربي.
وأوضح فرحات أن التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وسيادة الدول، ويأتي ضمن سياسة تقويض السيادة الوطنية للدول العربية.
وأشار إلى أن استغلال إسرائيل للوضع الراهن في سوريا يكشف عن نواياها التوسعية التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضاف أن التصدي لمثل هذه الممارسات يتطلب موقفًا عربيًا موحدًا وتنسيقًا أكبر على المستويات السياسية والدبلوماسية، بالإضافة إلى دور المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، وضرورة اتخاذ خطوات جادة لكبح هذه التعديات التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي.
وأكد فرحات أهمية الدور المصري المحوري في دعم وحدة سوريا واستقرارها، من خلال مواقفها الثابتة الرافضة للتدخلات الخارجية في الشأن السوري، وحرصها الدائم على تعزيز وحدة الأراضي السورية ودعمها المستمر للوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية.
وأشار إلى أن هذا الحل يضمن الحفاظ على الدولة السورية ومؤسساتها، ويعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي.
ولفت إلى أن مصر لطالما لعبت دورًا بارزًا في دفع الجهود العربية المشتركة لتوحيد الرؤى حول القضايا الإقليمية الكبرى، ومنها الأزمة السورية ورفض التدخلات الإسرائيلية، وهو ما يشكل دعامة أساسية لتعزيز التضامن العربي في مواجهة التحديات الراهنة.
وأشاد فرحات بالدور العربي المتنامي الذي يسعى إلى تحقيق التوازن في المعادلة الإقليمية، مؤكدًا أن إعلان العقبة يعكس روحًا جديدة للتعاون العربي، ويعيد الأمل في تفعيل آليات العمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة.
وأعرب عن أمله في أن يترجم هذا الإعلان إلى خطوات عملية تضمن دعم سوريا وشعبها لاستعادة الاستقرار وتحقيق السيادة الوطنية الكاملة.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
