قال اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي، إن الورقة التي قدمتها مصر إلى تل أبيب تتضمن مقترحًا لوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام لإدخال المساعدات الإنسانية والغذائية إلى قطاع غزة كمرحلة أولى من الاتفاق.
وأضاف فرج في تصريحات خاصة لجريدة «بلدنا اليوم» أن المرحلة الثانية من المقترح المصري يتضمن الاتفاق على عدد المحتجزين مقابل الأسرى الفلسطينيين الذين هم في سجون الاحتلال الإسرائيلي حاليًا.
وتابع الخبير الاستراتيجي: أن هذا المقترح المصري تم تقديمه من قبل ولكن مع التطورات التي حدثت في لبنان والاتفاق على هدنة بين حزب الله وإسرائيل تم إجراء تعديل على هذا المقترح ويجري الآن بحثه من قبل تل أبيب تمهيدًا لإرسال وفد للتفاوض.
وأشار اللواء سمير فرج إلى أن الوضع الصحي والغذائي في قطاع غزة أصبح كارثي، ما دفع القاهرة إلى معاودة تقدم المقترح وإجراء تفاوض بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.
وأوضح أن نقطة الخلاف بين حماس وإسرائيل في المفاوضات السابقة تمثلت في إصرار المقاومة الفلسطينية على تقدم تل أبيب لضمانات بعدم معاودة إطلاق النار بعد تسلم الرهائن، مضيفًا أن ذلك رفضه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جملة وتفصيلا.
ونفى اللواء سمير فرج إرسال القاهرة وفد إلى قطاع غزة، مطالبًا وسائل الإعلام بتحري الدقة في نقل المعلومات فيما يخص أزمة تمس الأمن القومي المصري.
وأقر فرج باستقبال القاهرة لاجتماع ضم حركتي فتح وحماس، قائلًا إن اللقاء تناول اليوم الثاني للحرب إذ أن المقاومة عرضت تولي السلطة الفلسطينية غزة ومعبر رفح مع بقاء حماس في إدارة الوضع الداخلي والأمني بالقطاع، وهو ما رفضته فتح.
ويرى الخبير الاستراتيجي، أن الهدنة التي تم توقيعها بين إسرائيل وحزب الله هشة وسيتم اختراقها لتعلن إسرائيل وقف إطلاق النار فور قدوم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى السلطة ليسجل له انتصارًا سياسيًا.