في تطور غير مسبوق، أعلن رئيس الوزراء السوري محمد غازي الجلالي تفاصيل حواره الأخير مع الرئيس السوري بشار الأسد قبل إعلان سقوط النظام، مؤكدًا عدم توفر أي معلومات لديه عن مكان تواجد الأسد منذ مغادرته دمشق فجر اليوم الأحد، وفقًا لوكالة "رويترز".
رئيس الوزراء السوري : آخر تواصل مع الأسد كان مساء السبت
في تصريحات أدلى بها لأحد القنوات الإعلامية اطلعت عليها "بلدنا اليوم"، أوضح الجلالي أن آخر تواصل مع الأسد كان مساء السبت، حيث اكتفى الأخير بالتعليق على التطورات بالقول: "غدًا نرى". وأكد الجلالي أنه اختار البقاء في دمشق، قائلًا: "هذا مبدأ بالنسبة لي"، لافتًا إلى أنه تواصل مع إدارة العمليات العسكرية لمتابعة الوضع.
أكد الجلالي في مقطع مصور بُث عقب دخول المليشيات المسلحة إلى العاصمة أنه يتمنى أن يسود عهد جديد في سوريا، معلنًا عزمه الحضور إلى مجلس الوزراء صباح اليوم ومستعدًا لأي إجراء للتسليم. كما أوضح أن الحكومة ستحاول إعادة تشغيل المؤسسات العامة وإرجاع 400 ألف موظف إلى أعمالهم.
أعلنت قوات هيئة تحرير الشام الإرهابية في وقت سابق عبر التلفزيون الرسمي "تحرير مدينة دمشق وإسقاط نظام بشار الأسد". ويأتي هذا الإعلان بعد ساعات من سيطرة المعارضة على العاصمة، وسط غموض حول مكان تواجد الأسد.
كما ذكرت وكالة "رويترز" نقلًا عن مصادر عسكرية أن بشار الأسد غادر دمشق عبر مطارها الدولي في الساعات الأولى من صباح اليوم، متوجهًا إلى وجهة غير معلومة، ما يعكس انهيارًا كبيرًا في أركان النظام بعد سنوات من الصراع.
يقف السوريون على أعتاب مرحلة انتقالية غير واضحة المعالم، حيث تتجه الأنظار نحو المعارضة المسلحة والحكومة المؤقتة لتحديد مستقبل البلاد مع سقوط دمشق وانهيار النظام.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
