قال النائب محمد سعيد عريبي عضو لجنة القيم بمجلس الشيوخ، والقيادي بحزب مستقبل وطن إن منذ 7 أكتوبر 2023،ومع اندلاع التصعيد العسكري غير المسبوق بين إسرائيل وحركة "حماس"، تصدرت مصر المشهد الإقليمي والدولي في مساعيها لوقف إطلاق النار وتخفيف الأزمة الإنسانية التي عصفت بقطاع غزة.
وأكد عريبي في تصريحات خاصة "لبلدنا اليوم" أن الدور المصري استند إلى مكانتها كوسيط موثوق وعلاقاتها المتوازنة مع كافة الأطراف ، حيث ركزت جهودها على تحقيق التهدئة وضمان حماية المدنيين، بالإضافة إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي، مشيرا إلي أن استمرت التحركات المصرية بعد التصعيد في المحاور التاليه وهي الوساطة لوقف إطلاق النار مع بداية التصعيد.
وأضاف النائب عريبي بأن مصر كثفت تحركاتها الدبلوماسية بين الأطراف المتنازعة، وطرحت القاهرة مبادرات تهدف إلى التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وكانت من أبرز هذه التحركات دعوة مصر إلى هدنة إنسانية ،بحلول منتصف أكتوبر 2023، و بدأت مصر محادثات مكثفة مع إسرائيل والفصائل الفلسطينية، مدعومة بتنسيق دولي مع الولايات المتحدة وقطر والأمم المتحدة، ورغم التعقيدات الميدانية والسياسية، أظهرت مصر مرونة في طرح مقترحات جديدة تضمنت وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار لعدة أيام، بهدف تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية وبدء المفاوضات حول تبادل الأسرى، وكذلك فتح معبر رفح لتقديم المساعدات .
واستكمل النائب محمد سعيد كان لمعبر رفح دور حاسم في الجهود المصرية خلال الأزمة. يُعد المعبر المنفذ الوحيد لغزة الذي لا يخضع لسيطرة إسرائيلية مباشرة، مما جعله شريان الحياة لسكان القطاع. ابتداءً من 15 أكتوبر 2023، عملت مصر على تسهيل دخول قوافل الإغاثة الدولية. ورغم استهداف المنطقة المحيطة بالمعبر وتعرضه لهجمات، استمرت الجهود المصرية لضمان تدفق المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية.
أهم المواقف المصرية هو تصديها للتهجير القسري
وأوضح "النائب محمد عريبي ، أن مصر رفضت بشكل قاطع محاولات تهجير سكان غزة إلى سيناء، وهو ما أثار جدلًا دوليًا كبيرًا، و حذرت القيادة المصرية من أن التهجير القسري سيؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها، مشيرا إلي أنه في 17 أكتوبر 2023 أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر لن تسمح بتكرار مأساة النكبة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الحل يكمن في حماية الشعب الفلسطيني على أرضه وإقامة دولته المستقلة.
استضافة قمة السلام في القاهرة
واستطرد عريبي في تصريحاته أنه في 21 أكتوبر 2023، استضافت مصر قمة دولية في القاهرة، جمعت قادة عرب ودوليين لمناقشة سبل وقف التصعيد. وخلال القمة، شدد الرئيس السيسي على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، مع التأكيد على ضرورة وقف العمليات العسكرية بشكل فوري.
نتائج التحركات المصرية
1. المساعدات الإنسانية:
نجحت مصر في إدخال قوافل إغاثية عبر معبر رفح، رغم التحديات الأمنية.
2. الحفاظ على الاستقرار الإقليمي:
أسهمت مصر في منع تفاقم الأزمة عبر رفضها القاطع لمحاولات التهجير القسري وتنسيقها مع الأطراف الدولية لتحقيق تهدئة.
واختتم عريبي حديثه أن مصر أبرزت كلاعب أساسي في جهود وقف إطلاق النار في غزة. حيث تميزت تحركاتها بالتركيز على الأبعاد الإنسانية والسياسية، مع رفض واضح لأي،سياسات تغير من واقع غزة الديموغرافي أو الجغرافي، وبفضل دبلوماسيتها النشطة وعلاقاتها المتوازنة، ظلت مصر طرفًا لا غنى عنه لتحقيق الستقرار في المنطقة.